سيريا مونيتور ـ خاص
شهدت مناطق الجنوب السوري، لاسيما في ريفي درعا والقنيطرة، تصعيدًا عسكريًا غير مسبوق من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، الذي نفذ عمليات توغل وإنزال جوي في عدة مواقع.
بدأ التصعيد بتحليق مكثف للطيران الحربي والمروحي الإسرائيلي فوق الخط الفاصل مع الجولان المحتل والريف الغربي لمحافظة درعا، قبل أن تنفذ القوات الإسرائيلية إنزالًا جويًا على موقع عسكري تابع للنظام السابق في ريف درعا، تزامنًا مع سماع دوي انفجارين في المنطقة.
كما توغلت قوات الاحتلال مدعومة بالدبابات والعربات الثقيلة داخل بلدة مسحرة بريف القنيطرة الأوسط، حيث قامت بقطع الطريق الواصل بين مسحرة والطيحة. وفي الوقت ذاته، نفذ الجيش الإسرائيلي إنزالًا جويًا على تل المال، الواقع على الحدود الإدارية بين درعا والقنيطرة، وسط تحليق مكثف للطائرات الحربية والمروحية وطائرات الاستطلاع.
عقب ذلك، انسحبت القوات الإسرائيلية من تل المال بعد توغل دام أكثر من ساعتين، دمرت خلاله مواقع عسكرية ودشمًا وثكنات، إلا أن الدبابات والعربات الثقيلة بقيت متمركزة في بلدة مسحرة. لكن سرعان ما عاد الجيش الإسرائيلي للتوغل مجددًا في تل المال، حيث انتشرت ست عربات عسكرية على الطريق بين مسحرة والطيحة وأقيم حاجز تفتيش في المنطقة.
في تطور لافت، وصل الجيش الإسرائيلي لأول مرة إلى تل قرية المال بريف درعا الشمالي، مسجلًا أعمق توغل له داخل الأراضي السورية منذ حرب 1973، بعمق وصل إلى 18 كيلومترًا. كما دخلت دبابات وعربات ثقيلة مصحوبة بجرافات إلى الجهة الغربية من قرية غدير بستان بريف القنيطرة، وسط تحليق مكثف للطائرات المسيرة.
وشهدت المنطقة اشتباكات عنيفة بين مجهولين وقوات الاحتلال بالقرب من سرية أبو ذياب في محيط قرية الناصرية بريف القنيطرة، حيث جرى تبادل كثيف لإطلاق النار تحت غطاء من الطيران المسير. كما دارت مواجهات عنيفة بين أهالي قريتي مسحرة والطيرة والقوات الإسرائيلية، التي استقدمت تعزيزات عسكرية وعربات ثقيلة لمساندة قواتها.
في سياق متصل، سُمع دوي انفجار قوي أعقبه إطلاق نار كثيف من جهة تل الجابية بريف درعا الغربي ، وسط استمرار التوتر العسكري في المنطقة.
