توغّلت آليات عسكرية ودبابات إسرائيلية إلى عمق 3 كيلومترات داخل الحدود الشمالية الشرقية لقطاع غزة وصولاً إلى شارع صلاح الدين على تخوم مدينة غزة لتجبرها المقاومة بعد ساعة واحدة على التراجع، وفق ما أكده المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.
واستمر التوغل الإسرائيلي في منطقة شارع صلاح الدين الذي يربط شمالي القطاع بجنوبه لفترة قصيرة لا تتعدى الساعة الواحدة فقط، قبل أن تتراجع الآليات العسكرية إلى داخل الأراضي الزراعية شرقاً.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي: “جرى توغل بضع دبابات وجرّافة لجيش الاحتلال (الإسرائيلي) على شارع صلاح الدين انطلاقاً من المنطقة الزراعية المفتوحة بمنطقة جحر الديك”.
وأضاف: “لا يوجد أي تقدم برّي داخل الأحياء السكنية في قطاع غزة بشكل قاطع، وما جرى على شارع صلاح الدين هو توغل بضع دبابات لجيش الاحتلال وجرّافة انطلاقاً من المنطقة الزراعية المفتوحة بمنطقة بلدة جحر الديك”.
من جانبه قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، إنّ قواته “تتقدم تدريجياً في قطاع غزة”، مع دفع المزيد من القوات إلى القطاع، مضيفاً متحدث الجيش دانيال هاغاري، في مؤتمر صحفي: “نقوم بعملية برية موسّعة داخل القطاع والقوات البرية والدبابات والمشاة والمدرعات تتجه نحو الإرهابيين”.
اشتباكات مستمرة وارتفاع حصيلة ضحايا غزّة
وحالياً، تندلع اشتباكات بين “كتائب القسام” وجيش الاحتلال الإسرائيلي، الذي يواصل توغّله داخل الأراضي الزراعية شرقي القطاع، بحسب بيانات صادرة عن “القسام”.
وارتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في يومه الـ24، إلى 8306 قتلى بينهم 3457 طفلاً و2062 امرأة و460 مسناً، بحسب وزارة الصحة في غزة.
وشدّد الاحتلال الإسرائيلي حصاره الخانق على قطاع غزة مع تكثيف قصفه المستمر عبر الطائرات والزوارق الحربية والمدفعيات، خاصّة بعد إعلانه ما وصفه بـ”المرحلة الثانية”، مساء السبت الفائت، والتي بدأها بعزل سكّان مدينة غزة عن العالم بقطعها لشبكات الاتصال والإنترنت.
وتركّزت غارات الاحتلال على شمالي قطاع غزة، حيث قصفت عدة مناطق في بيت لاهيا وجباليا وبيت حانون، وسط تحرّك بطيء للآليات العسكرية شمال شرقي القطاع، بالتزامن مع توجيه رسائل مشدّدة من قبل السلطات الإسرائيلية حذّرت فيها الأهالي مجدداً من مغبة البقاء في مناطقهم وعدم التوجه جنوباً.