قالت مصادر محلية من الجولان ، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي دخلت، ظهر الإثنين، قرية كودنا الواقعة في القطاع الجنوبي لمحافظة القنيطرة، بالتزامن مع استهدافها لمنطقة الصرصارة جنوب بلدة حضر بمحافظة القنيطرة بقذائف مدفعية.
يأتي ذلك في استمرار للسيناريو الذي كشف عنه تلفزيون سوريا قبل أيام، والهادف إلى إنشاء طريق ترابي وسياج أمني جديد داخل الأراضي السورية، يمتد من منطقة حضر شمال القنيطرة وحتى القطاع الجنوبي.
وأكد مصدران منفصلان أن الدبابات والآليات الإسرائيلية دخلت ظهر أمس أيضا، قرية العشة، جنوبي القنيطرة والمحاذية لبلدة الرفيد، وذلك بحدود الساعة 2 ظهرا، أقاموا دشما وسواتر ترابية وخرجوا منها مساءً.
وأشار المصدران إلى أن قوات الاحتلال لجأت إلى تجريف الأحراج واقتلاع الأشجار المثمرة في البلدتين لدى دخولها، كما فعلت وما زالت تفعل في القطاع الشمالي للمحافظة، على مرأى القطع العسكرية التابعة للنظام السوري.
وأضافت المصادر أن قوات النظام حصنت مواقعها بين منطقتي حضر وبيت جن، ولا سيما سرايا وكتائب المدفعية والدبابات والإشارة التابعة للواء 90، وسط استنفار عسكري غير مسبوق.
كما أفادت مصادر بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي استهدف بالتزامن مع التوغل أطراف بلدة حضر بمحافظة القنيطرة بقذائف مدفعية.
توغل دبابات إسرائيلية في الجولان
وقبل أيام توغلت دبابات إسرائيلية مصحوبة بآليات شرعت بشق طريق ترابي عسكري في منطقة الجولان داخل الأراضي السورية، وتظهر الصور عمليات تجريف أراض وحفر خنادق في المنطقة المحاذية للسياج الحدودي، بالتزامن مع التصعيد الإسرائيلي ضد لبنان.
وتظهر الآليات مصحوبة بقوة عسكرية مؤلفة من ست دبابات من نوع “ميركافا” وجرافتين عسكريتين برفقة عدد من الجنود الإسرائيليين دخلوا الأراضي السورية.
“طريق سوفا 53”
توضح هذه الصور عمل آليات الاحتلال على شق طريق “سوفا 53″، بحسبِ التسميةِ الإسرائيليةِ، بالإضافة إلى حفر الخنادق على طول الطريق المنشأ حديثاً.
ويبلغ عمق الخندق بين 5 أمتار إلى 7 أمتار، ووضعت عليه نقاط مراقبة بحيث تتوزع كل نقطة بمسافة تقدر بكيلومتر واحد على كامل الحدود مع وجود جنود وطرق إمداد وإخلاء عسكري.
ويمتد الطريق بدءاً من الشمال، مقابل بلدة عين التينة وينحدر جنوباً حيث وصل العمل إلى غربي بلدة أوفانيا في القنيطرة.
وتظهر المسافة المتوقع العمل عليها من الشمال إلى الحدود السورية الأردنية أكثر من 70 كيلومتراً بطريق متعرج كان في البداية يبعد عن حدود الأراضي المحتلة 200 متر تقريباً بينما توسّع مقابل بلدتي أوفانيا والحرية ليصل إلى أكثر من ألف متر داخل الأراضي السوريةَ.
وتعد هذه الخطوة خرقاً لاتفاق “فض الاشتباك” الموقع في 1974 بين سوريا وإسرائيل، في أعقاب “حرب تشرين”، خاصة أن الطريق الجديد يقع شرق “خط برافو” الذي حدده الاتفاق.