سيريا مونيتور – القنيطرة – نادر دبو
شهد ريف القنيطرة صباح اليوم توغلاً جديداً لقوات الاحتلال الإسرائيلي، تزامناً مع انتشار كثيف للآليات العسكرية وإقامة حواجز مفاجئة على الطرق الحيوية في المنطقة.
ففي الجهة الشمالية لقرية الأصبح، أقامت قوات الاحتلال حاجزاً عسكرياً وبدأت بتفتيش المدنيين، قبل أن يُسمع إطلاق نار من جهة التل الأحمر الغربي. وبعد دقائق، توغلت قوة إسرائيلية داخل التل الأحمر الشرقي وتمركزت فيه دون أن تنسحب حتى ساعات الليل.
وبحسب مراسلسيريا مونيتور فقد دخلت القوة عبر ثلاث سيارات دفع رباعي وجرافة “تركس”، ترافقها دبابات وعدد من المركبات العسكرية، إضافة إلى مجموعات كبيرة من الجنود. كما أقامت دورية أخرى حاجزاً على الطريق بين “جباتا الخشب” و“عين البيضة” في الريف الشمالي، وأخضعت المارة لعمليات تفتيش دقيقة.
وجاء هذا التحرك بعد يوم شهد تحليقاً مكثفاً لطائرات الاستطلاع فوق المنطقة، إضافة إلى عبور ثماني طائرات حربية باتجاه الشرق فوق أجواء الجولان المحتل، وسط استمرار القوات الإسرائيلية في مواجهة المدنيين بحواجز متنقلة تُنصب في نقاط مختلفة.
وخلال زيارته الأخيرة للبيت الأبيض، أكد الرئيس السوري أحمد الشرع لنظيره الأمريكي أن إسرائيل “تجاوزت اتفاقية فضّ الاشتباك لعام 1974 بعد سقوط النظام السابق”، مضيفاً أنها “وسّعت وجودها العسكري، وطردت قوات الأمم المتحدة، ونفذت أكثر من ألف هجوم، بينها ضربات استهدفت القصر الرئاسي ووزارة الدفاع”.
وتزامناً مع هذه التطورات، أجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس جولة ميدانية في المنطقة الفاصلة مع سوريا، بمشاركة وزير الخارجية غدعون ساعر، ورئيس الأركان أيال زامير، ورئيس جهاز الشاباك دافيد زيني، حيث عقد اجتماع أمني لمتابعة المستجدات في الجبهة الشمالية.
