تسبب قصف معبر يابوس الحدودي بين سوريا ولبنان إلى توقف حركة تلشحن بين البلدين، فيما أسفر استهداف المعابر الحدودية إلى خسائر اقتصادية كبيرة للاقتصادين السوري واللبناني.
وكشف رئيس “اتحاد شركات شحن البضائع الدولي في سوريا”، صالح كيشور، أن الاستهداف الإسرائيلي لمعبر يابوس الحدودي وتضرره من الجهة اللبنانية قرب مركز المصنع الحدودي، أدى إلى توقف حركة الشحن من وإلى لبنان، مشيراً إلى خسائر اقتصادية كبيرة من جراء ذلك.
وأوضح كيشور أن عدد السيارات التي كانت تعبر من معبر جديدية يابوس الحدودي يومياً يفوق الـ 40 سيارة، مشيراً إلى أن الاتحاد طالب “مديرية الجمارك” بالسماح باستخدام المعابر الرسمية الأخرى بين سوريا ولبنان، وفق ما نقل موقع “أثر برس” المحلي.
وأشار رئيس “اتحاد شركات شحن البضائع” إلى أن “استهداف المعابر أدى إلى خسارة اقتصادية كبيرة لكل من سوريا ولبنان، لا سيما فيما يخص حركة الاستيراد من لبنان والتصدير إليه، عدا عن خسارة رسوم الترانزيت التي كانت تحصلها الخزينة العامة للدولة، إذ كان يصل عدد سيارات الترانزيت بين لبنان والعراق عبر سوريا لحوالي 60 سيارة تدفع كل سيارة نحو 600 دولار رسوم ترانزيت”.
وسبق أن أكد كيشور، في تصريحات نقلتها صحيفة “الوطن” المحلية، أن حركة التصدير إلى لبنان توقفت نتيجة لقطع الطريق بين البلدين، بعد أن كانت الشاحنات السورية تصل يومياً إلى لبنان بعدد يتراوح بين 30- 40 شاحنة.
وذكر كيشور أن قطاع التصدير “يعاني في الأساس من مشكلات عديدة تعيق نموه، منها المعوقات التي يفرضها الجانب الأردني والتي تضر بالمصدر السوري”، مشيراً إلى أن ذلك “له تأثير سلبي كبير على الصادرات السورية، نظراً لأنها محصورة بين لبنان والخليج والأردن والعراق”.
واعتبر كيشور أن هناك “قوانين داخلية أيضاً تُعتبر مجحفة وعدم استماع الجهات المعنية لآراء أبناء القطاع، ما يؤدي إلى زيادة تكاليف إيصال المنتج السوري إلى الخارج ويحد من تنافسيته مقارنة بدول أخرى مثل العراق”.
وفجر الجمعة الماضية، شنت طائرات إسرائيلية غارات على الطريق الدولي بين معبري جديدة يابوس والمصنع على الحدود السورية اللبنانية، ما أسفر عن قطع الطريق بالاتجاهين.
وسبق قصف المعبر أن هدد الجيش الإسرائيلي باستهداف المعابر المدنية بين سوريا ولبنان، محذراً الدولة اللبنانية من استخدام “حزب الله” المعابر المدنية مع سوريا لنقل الأسلحة وطالبها بتفتيش صارم للشاحنات.
وخلال الأيام الماضية، شن الجيش الإسرائيلي سلسلة غارات جوية على نقاط عسكرية ومعابر حدودية بين سوريا ولبنان، بهدف قطع إمدادات الأسلحة والذخيرة عن “حزب الله”.