سيريا مونينور..
أثارت قائمة المدعوين لجلسة حوارية ضمن مسار الحوار الوطني في العاصمة السورية دمشق، والتي نظّمتها اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني السوري، موجة انتقادات حادة على مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب طبيعة الشخصيات التي شملتها الدعوات.
انتقد العديد من السوريين الشخصيات التي تمت دعوتها للمشاركة في الجلسة الحوارية، معتبرين أن بعضهم غير مؤهل للمساهمة في مثل هذه الحوارات. كما أشار البعض إلى أن بعض الأسماء المدعوة كانت في السابق من المؤيدين لنظام الأسد المخلوع، مما أثار الشكوك حول جدية هذه الحوارات وأهدافها الحقيقية.
في محاولة لاحتواء الجدل، أصدرت اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني بياناً عبر وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا”، أكدت فيه أن جلسات الاستماع والحوار تُنظم بمشاركة شخصيات وفرق تطوعية، بهدف إشراك المواطنين في مناقشة مسار الحوار الوطني. كما أوضحت أن الدعوات لهذه الجلسات تصدر من قبل المتطوعين، وهي مفتوحة للجميع، وأحياناً تُنظّم وفق شرائح وتخصصات محددة. لكن رغم هذا التوضيح، استمرت موجة الانتقادات التي طالت اللجنة وطريقة اختيار المدعوين.
كما شدد السويدان على أن هذه اللقاءات تقتصر على الجلسات التحضيرية فقط، ولا تعني مشاركة المدعوين في فعاليات المؤتمر الوطني نفسه، الذي لم يُحدد موعد انعقاده بعد.
بسبب الجدل الحاصل، تقرر تأجيل الجلسة الحوارية التي كانت مقررة اليوم، على أن تُعقد يوم غد الأحد، حيث ستجتمع اللجنة التحضيرية مع عدد من الفنانين والمؤثرين وصناع المحتوى، في إطار استمرار المناقشات حول مسار الحوار الوطني في سوريا.