اندلعت اشتباكات، صباح اليوم الأحد، بين عناصر سابقين في الجيش السوري الحر وعناصر تابعين لـ “الفرقة الرابعة” في مدينة طفس بريف درعا الغربي.
وقال تجمع “أحرار حوران” المحلي: إن اشتباكات وصفت بالعنيفة جرت بين عناصر سابقين في الجيش السوري الحر وقوات النظام (الفرقة الرابعة) المقربة من إيران في السهول الجنوبية لمدينة طفس على خلفية محاولة اقتحام المدينة.
وأضاف “التجمع” أن قوات النظام قصفت بقذائف الهاون أطراف مدينة طفس ما تسبب بسقوط جرحى في صفوف المدنيين، وسط حالة من التوتر تشهدها المدينة بعد أنباء عن قيام “الفرقة الرابعة” باستقدام تعزيزات عسكرية بهدف اعتقال مطلوبين في المدينة.
بدورها، أصدرت “لجنة درعا المركزية” المتمثلة بقياديين سابقين في الجيش الحر، ووجهاء من المنطقة الغربية، بياناً اليوم الأحد تزامناً مع الاشتباكات الجارية.
وجاء في البيان: “بعد التعزيزات التي جلبتها الفرقة الرابعة إلى المنطقة الغربية، وتحركها وانتشارها ومحاصرة القرى وقطع سبل العيش، عقدت جلسة تفاوضية بين قيادة الفرقة الرابعة وأعيان المنطقة الغربية واللجنة المركزية”.
وأضاف البيان، أنه “تم التباحث بعدة طلبات إثر الجلسة تم التوافق على معظمها ومنها ما هو مستحيل تنفيذه ألا وهو تهجير أبناء حوران للشمال، وقد تم الاتفاق على عقد جلسة للتباحث صباح اليوم الأحد”.
وأوضحت “اللجنة” في بيانها، أنه “مع صباح هذا اليوم أقدمت قوات الفرقة الرابعة على حرق البيوت وسرقة ممتلكات الناس، وإطلاق حشوات الدبابات على مشارف مدينة طفس ومنها طال المدنيين والمدارس، وعليه نعلن استنفاراً عاماً لكافة الشباب الأحرار في المنطقة الغربية للوقوف وقفة رجل واحد ضد سياسة العنجهية والإذلال لتركيع حوران وأهلها”.
وفي السياق، جرت اشتباكات بين عناصر من “الفرقة الرابعة” ومسلحين محليين على محور مزرعة الأبقار الواقعة بين بلدتي المزيريب واليادودة.
وسبق أن خرج مئات الأهالي في مدينة طفس والجامع العمري بدرعا، بمظاهرات قبل أشهر، رفعوا فيها شعارات تستنكر نية قوات النظام اقتحام مدينتي طفس ومزيريب بدعم إيراني.
يذكر أن محافظة درعا تشهد تصعيداً أمنياً مستمراً منذ توقيع اتفاق المصالحة مع فصائل المعارضة عام 2018، في ظل تواصل عمليات الاغتيال والتي كان آخرها اغتيال تسعة عناصر من مخفر بلدة مزيريب الأسبوع الماضي.