أعلن الفنان والسياسي السوري، جمال سليمان، أنه علّق نشاطه السياسي وتوقف عن المشاركة في أي اجتماعات رسمية تخصّ أي مؤسسة أو كيان في المعارضة السورية خلال الفترة الأخيرة.
وقال سليمان عبر منشور على حسابه في فيس بوك، إنه “لأسباب متعددة، لم أجد نفسي من خلال كيانات المعارضة، لذلك علّقت نشاطي معها ولن أشارك في أي اجتماعات رسمية لأي كيان منها”.
“المعارضة أصبحت مهنة وحرفة”
وأضاف أنه يعتبر عمله “الوطني” واجبًا عليه القيام به بكل الوسائل التي “تنسجم مع أفكاري، وترضي ضميري، وتعبر عن عمق محبتي لأهلي السوريين ولوطننا سوريا” بحسب قوله.
وأوضح سليمان أن من بين الأسباب التي دفعته لتعليق نشاطه، تتمثل في “الصراع الإقليمي والدولي في سوريا وعليها ورفض النظام القائم لأي حل سياسي ينقذ سوريا و السوريين” مبيناً أن ذلك “كان له انعكاساته السلبيه على تماسك المعارضة واستقلال رأيها وصوابية حساباتها”.
وأردف: “كما أن المعارضة بالنسبة للبعض – للأسف – أصبحت مهنة وحرفة وهذا أساء للقضية الوطنية التي نرفع لواءها جميعًا” على حد تعبيره.
إعطاء الفرصة للخبرات السورية الشابة
ودعا الفنان السوري وعضو “منصة القاهرة” و”اللجنة الدستورية” المصغرة، إلى توظيف الإمكانات والخبرات الشابة في مؤسسات المعارضة، مطالباً بإجراء “مراجعة شاملة” لهيكلية المعارضة.
وقال: “أضم صوتي للأصوات التي تطالب بمراجعة كاملة لبنية المعارضة. ومع تقديري لخبرات وتجارب شخصيات المعارضة إلا أنني أتمنى أن أرى ويرى الشعب السوري وجوهًا جديدة ونسمع أصواتًا جديدة”، لافتاً إلى وجود “شباب وشابات كانوا في سن المراهقة يوم حدث الانفجار السوري الكبير، واليوم صاروا أشخاصا ناضجين يتمتعون بخبرات ومعارف لا تملكها الأجيال التي سبقتهم”.
سعي رئيس النظام إلى الانتخابات
وكان سليمان قد صرّح في الـ5 من شباط الفائت، بالقول إن “ذهاب نظام الأسد نحو انتخابات رئاسية في هذه الظروف المأساوية التي تعيشها سوريا والشعب السوري، على اختلاف مواقفه واتجاهاته هو موقف سافر”، موضحاً أن “هذا الموقف يضاف إلى عشرات المواقف التي اتخذها النظام في امتناعه عن أي تغيير، وعدم اعترافه بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254”.
وانتقد أداء اللجنة الدستورية السورية، معتبراً أن “اجتماعات اللجنة الدستورية ما هي إلا عملية “تسويف وشراء للوقت” من أجل الوصول إلى “الانتخابات الرئاسية” في حزيران المقبل”.