#سيريا_مونيتور – احمد المذيب
منذ تأسيسها قبل أكثر من سبعة عقود، تواصل جمعية الإمام النووي الخيرية في مدينة نوى أداء رسالتها الإنسانية والاجتماعية، لتكون منارة للعطاء والتكافل في الجنوب السوري والتي تتخذ من دار حليمة السعدية لرعاية الأيتام والعجزة مقراً لها وتعتبرهذه الدار أهم إنجاز للجمعية منذ تأسيسها ،وهذا التقرير يوثق أبرز محطات الجمعية، إنجازاتها، وتحدياتها، ويستعرض رؤيتها المستقبلية.
النشأة والتأسيس
– تأسست الجمعية في مدينة نوى بمحافظة درعا عام 1952، وسُجلت رسميًا كجهة خيرية غير ربحية تهدف إلى خدمة المجتمع المحلي.
– حملت اسم الإمام النووي، العالم الشافعي الجليل، إبن هذه المدينة ، تكريمًا لإرثه العلمي والروحي.
الأهداف والرسالة
– تقديم الدعم للفقراء والمحتاجين.
– رعاية الأيتام وتأمين احتياجاتهم.
– دعم التعليم عبر المنح والمستلزمات.
– تعزيز التكافل الاجتماعي والمبادرات المجتمعية.
الإنجازات البارزة
1. الدعم الإغاثي:
– توزيع آلاف السلال الغذائية سنويًا.
– تقديم مساعدات مالية دورية للأسر الأشد حاجة.
– دعم العائلات المتضررة من النزوح والظروف الاقتصادية.
2. رعاية الأيتام:
– كفالة عشرات الأيتام شهريًا.
– تنظيم أنشطة ترفيهية وتعليمية لهم.
3. المشاريع التنموية:
– إنشاء وتأجير محال تجارية لتأمين دخل ثابت للجمعية.
– إطلاق مشاريع صغيرة مدرة للدخل للأسر المحتاجة.
4. الحملات الموسمية:
– حملات رمضان: إفطار صائم، كسوة العيد.
– حملات الشتاء: توزيع المدافئ والبطانيات.
– توزيع قرطاسية على أبناء الشهداء والجرحى والمتعففين إضافة للمسجلين في قوائمها في بداية كل عام دراسي .
التحديات التي تواجه الجمعية:
– نقص التمويل بسبب تراجع الدعم المحلي والخارجي.
– زيادة عدد المحتاجين نتيجة الظروف الاقتصادية.
– الحاجة لتحديث البنية الإدارية والتقنية.
الرؤية المستقبلية :
– توسيع قاعدة المتبرعين عبر حملات إعلامية.
– تعزيز الشفافية والتوثيق الرقمي.
– إطلاق مشاريع تنموية مستدامة.
– بناء شراكات مع مؤسسات محلية ودولية .
وخلال مقابلة خاصة مع احد كوادر الجمعية
السيد خالد الجهماني حدثنا فيها عن اخر نشاطات الجمعية :
. تم توزيع 2200 حقيبة مدرسية مع كامل القرطاسية ضمن حملة القرطاسية لهذا العام بقيمة اجمالية تقدر ب 18000$ .
. تم توزيع مساعدات مالية نقدية للأسر المحتاجة في شهري تموز وايلول بقيمة تعادل 25 مليون ليرة سورية .
. تم مساعدة المحتاجين للعمليات الجراحية وجرعات السرطان وغسيل الكلى وغيرها من الاحتياجات الطبية بقيمة مائة مليون ليرة سورية .
. تم بالتعاون مع المنظمة الدينماركية تسجيل 106 أسماء من الأشخاص ليتم من قبل المنظمة اختيار 40 اسم لتأمِّن لهم سبل العيش من خلال مشاريع صغيرة والأمر قيد الدراسة بالمنظمة .
. تم افتتاح مدرسة الاحتياجات الخاصة والصم والبكم وتضم 87 طالب وطالبة يتلقون الدراسة الخاصة بمساعدة مشرفات مخصصات بكل حالة .
. تم تسجيل 50 طفل يتيم مبدأياً للإقامة بدار حليمة السعدية لرعاية الأيتام والعجزة وسيتم الانطلاق قريباً.
. تم العمل بالحديقة الترفيهية قيد الإنشاء بقيمة 100 مليون ليرة سورية كبداية بإنشاء سور للحديقة وجلب تراب وتسوية الأرض .
جمعية الإمام النووي الخيرية تمثل نموذجًا للعمل الأهلي الراسخ، الذي يجمع بين الأصالة والتجدد. إن استمرارها رغم التحديات يؤكد أن الخير حين يُدار بإخلاص، يصبح قوة مجتمعية لا تُقهر.