قيّم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان آخر التطورات خلال كلمته في اجتماع الكتلة البرلمانية لحزبه في البرلمان.
وقال أردوغان عن حزب العمال الكردستاني إنه “منظمة إرهابية انفصالية في شمال العراق وسوريا”، مؤكداً أنه لا توجد أي دعوة موجهة لهم من قبلنا.
ووصف أردوغان قادة المنظمة في قنديل بأنهم “بارونات الإرهاب الذين يتغذون على الدماء”.
كما قال الرئيس: “الهجوم الجبان والخسيس على شركة الصناعات الجوية والفضائية التركية أظهر أن اللغة التي يفهمها الإرهابي هي مكافحة الإرهاب بلا هوادة”.
وأضاف أردوغان قائلاً: “الجمهورية ليست جمهورية شخص معين أو عرق معين”.
وتابع: “هذه الجمهورية هي جمهورية التركي بقدر ما هي جمهورية الكردي. المشاكل التي عانينا منها خلال القرن الماضي لم تكن بسبب الجمهورية، بل بسبب أولئك الذين استخدموا فكرتها للتستر والاستغلال، لقد ظلموا وأبعدوا الآخرين وألحقوا أكبر ضرر بسلام ووحدة وأخوة هذا البلد الأبدية”.
وأعرب الرئيس أردوغان عن شكره وتقديره لزعيم حزب الحركة القومية (MHP) دولت بهتشلي باسم كتلة حزب العدالة والتنمية (AKP) والشعب.
وقال أردوغان: “دولت بهتشلي، بفطنته وخبرته وكلماته الحكيمة، كان دائماً قائداً يكتب التاريخ ويرسم الاتجاه. لقد عبّر بأبرز صورة عن حب الوطن وحب الشعب، والأهم من ذلك معنى الجمهورية. من يقرأ نداءاته الأخيرة ضمن هذا الإطار يرى إطاراً تاريخياً ويشعر بالحماس”.
ودعا رئيس حزب الحركة القومية دولت بهتشلي في 22 تشرين الأول زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان إلى التقدم بطلب للحصول على “حق الأمل” شريطة أن يحل الحزب، وخاطب أعضاء حزب المساواة والديمقراطية الشعبية (DEM) في اجتماع الكتلة البرلمانية لحزبه.
وقال زعيم حزب الشعب الجمهوري أوزغور أوزل إنه “يدعم بشكل كامل إنهاء الإرهاب ومسح دموع الأمهات”، وقدم عرضاً قائلاً: “أقترح أن يكون للأكراد حق الانتماء الكامل لدولة الجمهورية التركية”.
وأعرب أردوغان في خطابه عن تقديره لرئيس حزب الشعب الجمهوري أوزغور أوزل، قائلاً: “أشكر أوزل من هنا لدعمه سياستنا بشجاعة، حتى بعد تأخير دام 23 عاماً. أتمنى أن يقف حزب الشعب الجمهوري تحت قيادة أوزل في صف الأخوة”.
وانتقد أردوغان أوزل في الخطاب ذاته بسبب ردة فعله على توقيف رئيس بلدية أسنيورت التابع لحزب الشعب الجمهوري أحمد أوزر في إسطنبول.
وكان أوزل قد عبّر عن اعتراضه على قرار التوقيف قائلاً: “ما يحدث ليس منفصلاً عن الأحداث التي شهدناها في الأسابيع الأخيرة. نرى اللعبة القذرة، ونحن لا نكون جزءاً منها ولا نستسلم لكم”.
ورد أردوغان على أوزل قائلاً: “بينما تتحول منطقتنا إلى دائرة من النار، وعندما يعيث أعضاء التنظيم الإرهابي فساداً في أسنيورت، لماذا تنزعج من هذا؟ على العكس، عليك دعم الإدارة الحالية. لن نتراجع عن خطواتنا. مخاطبنا الأساسي هو إخواننا الأكراد أنفسهم، وأخونا الكردي يرى اللعبة بوضوح”.
وكانت النيابة العامة في إسطنبول قد أعلنت توقيف رئيس بلدية أسنيورت أحمد أوزر في إطار التحقيقات حول تحديد أعضاء ونشاطات تنظيم حزب العمال الكردستاني المصنف على قوائم الإرهاب التركية والأوروبية والأميركية.