كشفت مجلة “POLITICO” الأمريكية الخميس 22 أبريل/نيسان 2021، عن معلومات استخبارية تشير إلى هجوم مشتبه بـ”الطاقة الموجهة” قد نفذ ضد جنود الجيش الأمريكي في سوريا، خلال العام الماضي، موجهة أصابع الاتهام نحو روسيا.
بحسب المجلة، فقد أطلع البنتاغون كبار المشرعين على المعلومات الاستخبارية المرتبطة بهجمات “للطاقة الموجهة” مشتبه بها ضد القوات الأمريكية، مشيراً إلى روسيا باعتبارها الجاني المحتمل، وفقاً لشخصين على دراية مباشرة بالأمر.
كانت وزارة الدفاع تحقق في هذه الحوادث التي استهدفت أفرادها في جميع أنحاء العالم منذ العام الماضي، وفقاً لأربعة مسؤولين سابقين في الأمن القومي شاركوا بشكل مباشر في التحقيق.
وقال المصدران إن الإحاطات تضمنت معلومات عن إصابات أصيب بها جنود أمريكيون في سوريا، وذلك في خريف 2020، حيث ظهرت فيها أعراض تشبه أعراض الأنفلونزا على عدة جنود.
لكن متحدثاً باسم البنتاغون قال إن الوزارة ليست على علم بهجمات الطاقة الموجهة ضد القوات الأمريكية في سوريا.
هجمات الطاقة الموجهة
أصبحت حوادث هجمات الطاقة الموجهة المشتبه بها من قبل روسيا على الأمريكيين في الخارج مقلقة للغاية لدرجة أن مكتب البنتاغون للعمليات الخاصة والصراع منخفض الكثافة بدأ التحقيق في العام الماضي، وفقاً لمسؤولين سابقين في الأمن القومي مشاركين في هذه الجهود. ومن غير الواضح بالضبط عدد الجنود الذين أصيبوا أو مدى إصاباتهم.
فمنذ أواخر عام 2016، أبلغ ما يقرب من 50 مسؤولاً عن أعراض مرض غامض أصبح يُعرف باسم “متلازمة هافانا” بين الدبلوماسيين الأمريكيين المعينين في كوبا.
وشملت الأعراض طنيناً حاداً وضغطاً في الأذنين، وكذلك فقدان السمع والتوازن، والتعب والصداع. يعاني بعض الضحايا من تلف طويل الأمد في الدماغ.
وقد دارت الشكوك حول الكرملين، بالنظر إلى تاريخ روسيا في استخدام أسلحة الموجات الدقيقة ضد المسؤولين الأمريكيين ومصلحتها في إبقاء العلاقات الأمريكية مع الصين وكوبا في حالة من الفتور. لقد أثبتت موسكو استعدادها لملاحقة أعدائها في الغرب وأفادت تقارير أنَّها عرضت على مقاتلي حركة طالبان مكافآت مجزية لقتل جنود أمريكيين في أفغانستان. من جانبها، تنفي وزارة الخارجية الروسية أي صلة لها بحادث الدبلوماسيين الأمريكيين في كوبا.
ومع ذلك، ثمة مؤشرات تثبت تورط روسيا في هذا الأمر. وفقاً لمجلة GQ، كشف تحقيق أجرته وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية باستخدام بيانات تعقب مواقع الهواتف النقَّالة عن وجود أفراد يُعتقد أنَّهم يعملون لحساب جهاز الأمن الروسي في نفس الوقت الذي بدأ فيه المسؤولون الأمريكيون في تلك الدول يعانون لأول مرة من الأعراض المرضية. لكن وفقاً لصحيفة New York Times، يرغب مسؤولون أمريكيون رفيعو المستوى في رؤية مزيد من الأدلة قبل توجيه أصابع الاتهام إلى موسكو.