أعلن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، عن استعداد أوكرانيا لإنهاء الصراع مع روسيا، لكنه أشار إلى وجود شرط أساسي لتحقيق اتفاق نهائي.
وأوضح بلينكن، خلال إفادة صحفية بوزارة الخارجية الأمريكية، أن الإدارة المقبلة لديها القدرة على وقف النزاع إذا اختارت أوكرانيا المضي قدما نحو السلام. وأضاف أن الإدارة الجديدة ستتمكن من مساعدة كييف في التفاوض على تسوية تضمن تحقيق مصالحها، مع التأكيد على أن وقف إطلاق النار لا ينبغي أن يمنح روسيا فرصة لإعادة تنظيم صفوفها وشن هجوم جديد.
ومن المقرر أن يخلف بلينكن في منصبه ماركو روبيو، الذي شدد في تصريحات سابقة على ضرورة إعطاء أولوية لإنهاء النزاع الأوكراني ضمن السياسة الأمريكية، داعيا إلى اتباع “دبلوماسية جريئة” لتحقيق السلام.
في المقابل، أكد الكرملين استعداد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإجراء محادثات مع الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، دون شروط مسبقة. وصرح المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، بأن بوتين يرحب بمبادرة ترامب لعقد لقاء لحل النزاع، مشيرا إلى أن المطلوب لتحقيق ذلك هو الإرادة السياسية والرغبة المتبادلة.
وكان ترامب قد أعلن في وقت سابق عن نيته لقاء بوتين بهدف إنهاء النزاع في أوكرانيا، مؤكدا خلال حملته الانتخابية عزمه إنهاء الحرب خلال 24 ساعة عبر التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار والدخول في مفاوضات.
من جانبه، أوضح بوتين أن أي مفاوضات سلام يجب أن تأخذ “الحقائق الميدانية” في الاعتبار، مشيرا إلى تقدم القوات الروسية في الجبهة الشرقية وسيطرتها على نحو 20% من الأراضي الأوكرانية. كما دعا بوتين كييف إلى التخلي عن خطط الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، مؤكدا على ضرورة احتفاظ روسيا بالمناطق التي أعلنت ضمها.
في المقابل، صرحت وزارة الخارجية الأوكرانية بعدم وجود جديد في تصريحات ترامب حول لقاء محتمل مع بوتين. وأعرب المتحدث باسم الخارجية الأوكرانية، جورجي تيخي، عن أمل بلاده في إنهاء الحرب بطريقة عادلة، مشيرا إلى أن أوكرانيا مستعدة لإجراء محادثات مع الإدارة الأمريكية الجديدة خلال الأيام الأولى من تولي ترامب منصبه، بمشاركة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
