سيريا مونيتور
تقرير: حنين عمران
تجدد المطالب برحيل الجولاني
أفاد مراسل سيريا مونيتور في الشمال السوري بتجدد خروج المظاهرات في بلدات بنّش وجسر الشغور ومعرة مصرين وأريحا وحزانو وسرمدا؛ للمطالبة بإسقاط الجولاني والإفراج عن معتقلي الرأي والحدّ من ممارسات القمع والعنف في المناطق الواقعة تحت سيطرة هيئة تحرير الشام ومعتقلاتها.
وتجمع مئات المتظاهرين في الشوارع العامة مطلقين صيحات: “جولاني ولاك… ما بدنا ياك”، “الخاين عدو الله”، “قائدنا للأبد سيدنا محمد”، “يللا ارحل جولاني”.
إفراج عن “الخال” بعد أقل سنة
أصدرت اللجنة القضائية التابعة لهيئة تحرير الشام والمعنية بالتحقيق في قضية المعتقلين الذين وصفهم الجولاني بـ “العملاء”، بيانها مساء أمس الخميس 7 آذار 2024.
وتضمن البيان تبرئة أبو ماريا القحطاني “بعد التدقيق في الشهادات والأدلة”، والإفراج عنه.
الجدير بالذكر، أن تقارير صحفية أشارتت سابقاً إلى اعتقال أبو ماريا القحطاني بتهمة “العمالة لصالح التحالف الدولي”، وقضى القحطاني في معتقلات الهيئة مدة 205 يوماً.
إخلاء سبيل بمناسبة “رمضان”
أصدرت حكومة الإنقاذ “عفواً عامّاً” عن السجناء بمناسبة شهر رمضان، لكن ضمن شروط محددة.
وتضمن المرسوم الصادر عن رئاسة مجلس الوزراء في حكومة الإنقاذ شرطاً بإسقاط الحق الشخصي ليكون المرسوم فاعلاً، إلى جانب تسليم “الفارين من وجه العدالة” أنفسهم خلال شهر من تاريخه.
كما شمل العفو العام عدداً كبيراً من السجناء؛ إذ وصل عدد الذين شملهم العفو إلى 420 سجيناً.
وقد رجّح متابعون أن يكون ذلك من ضمن خطة حكومة الإنقاذ لامتصاص الغضب العام والتخفيف من حنق المتظاهرين، خوفاً من تفاقم الأزمة في مناطق سيطرة الهيئة.
وزارة إعلام “الإنقاذ” ترد على المتظاهرين
ردّت حكومة الإنقاذ عبر بيان أصدرته وزارة الإعلام التابعة لها على الحراك الشعبي في بلدات إدلب وريفها، ولا سيما بعد المطالب المتكررة برحيل الجولاني وإسقاط حكمه.
وادّعت حكومة الإنقاذ في بيانها “تأييدها” مطالب المتظاهرين، كما وعدتهم بـ” تنفيذ المطالب بما يضمن استمرار الثورة”، دون أن تشير إلى نوع وشكل المطالب التي ستنفذها، ودون أي تفاصيل حول آلية تنفيذ وعودها.
الجولاني ووعود بالجملة
اجتمع أبو محمد الجولاني بوجهاء االمناطق الخاضعة لحكم هيئة تحرير الشام في ظهوره لأول مرة بعد انطلاق المظاهرات المنادية بإسقاطه.
وصرّح الجولاني خلال الاجتماع، بأن مطالب المتظاهرين بـ “حالة مثالية في المحرر” هي مطالب محقّة وتستحق التشجيع، لكن الواقع يتطلّب “النظر بموضوعية” حسب وصفه.
ووعد الجولاني بـ “تحرير كامل سوريا”؛ إذ إن هناك “فرص كبيرة لذلك”. كما تحدث عن عصر جديد ستشهده الثورة خلال العامين المقبلين، وفق قوله.
وطالب الجولاني بانتظار “ثمار التغييرات” دون الخوض في تفاصيل التغييرات أو إعطاء دلالة عن شكل هذه الثمار التي وصفها.
يُشار إلى أن الهيئة تعيش حالة من” التخبّط” في قراراتها وتصريحاتها، ولا سيما بعد تأجج المظاهرات واستمرارها منذ أسابيع؛ على خلفية ممارسات التعذيب في سجون الهيئة وتدهور الوضع المعيشي في مناطق حكم الجولاني.
