أعربت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” عن أملها في “تغييرات إيجابية” في المستقبل بشأن استئناف علاقاتها مع النظام السوري، مشيرة إلى أن علاقات الحركة مع تركيا “تتعرض لتشويش كبير”.
وتأتي تصريحات “حماس: عقب وصول وفد من كبار قادتها إلى موسكو، أول أمس الأربعاء، للقاء ممثلين عن وزارة الخارجية الروسية، بدعوة من الأخيرة، لعقد مباحثات في عدد من الملفات، في إطار الجهود الروسية المتعلقة بتطورات القضية الفلسطينية.
وقال عضو المكتب السياسي لحركة “حماس”، موسى أبو مرزوق، تعليقاً على إمكانية تطور العلاقات مع النظام السوري إلى المصالحة، إنه “نأمل ذلك، هذا الملف معقد، لكن نأمل أن تكون هناك الكثير من التغيرات التي تسمح فعلاً باستئناف علاقاتنا مع دمشق”.
وأكد أبو مرزوق على أن “الأساس في مثل هذه الأمور هو علاقتنا مع شعبنا الفلسطيني الموجود في سوريا، وما سوى ذلك من العلاقات هي على الأجندة، ونأمل أن تكون هناك تغيرات إيجابية في المستقبل”، وفق ما نقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية.
العلاقة مع تركيا “مستقرة تتعرض للتشويش”
وبشأن علاقة الحركة مع تركيا، وصف عضو المكتب السياسي لـ “حماس” العلاقات بأنها “مستقرة”، مشيراً إلى أن الحركة “ملتزمة بالتفاهمات والاتفاقات”.
وأضاف “هناك تشويش كبير على علاقات حماس مع تركيا، وهذا التشويش نابع من مصدرين، أولهما سياسة تركيا بشأن تحسين العلاقات مع كل الفرقاء في المنطقة، سواء مصر أم السعودية أم الإمارات أم إسرائيل، والثاني تشويش من جانب إسرائيل لأنها تكذب يومياً في الإعلام”.
وأكد أبو مرزوق على أن “علاقات حماس مع تركيا مستقرة، وبيننا وبين الأتراك تفاهمات، ونحن ملتزمون تماماً بما نتفق عليه”.
يشار إلى أن العلاقات بين حركة “حماس” والنظام السوري تدهورت نهاية العام 2011، إذ اتخذت الحركة موقفاً محايداً في الصراع، ثم شعرت أن وجودها في سوريا سيكون له ثمن سياسي، ولذلك، غادرت الأراضي السورية أوائل العام 2012، في حين اتهم رئيس النظام، بشار الأسد، الحركة بدعم المعارضة السورية والقتال إلى جانبها.
وفي منتصف العام 2019، نفى عضو المكتب السياسي لحركة “حماس” موسى أبو مرزوق، وجود أي علاقات بين حركته ونظام الأسد منذ مغادرة قيادتها العاصمة دمشق في العام 2012.
ومطلع العام 2021، تحدثت تقارير صحفية عن جهود وساطة يقودها قادة وشخصيات إيرانية و”حزب الله”، لإعادة العلاقات بين حركة “حماس” ونظام الأسد.
وقال موقع “المونيتور” إن تلك الجهود “تحرز تقدماً، وسط التوترات المتزايدة مع خصومهما المشتركين في المنطقة”.