صرح مسؤول كبير في حزب العدالة والتنمية الحاكم بأن زعيم الحزب، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، سيُعاد انتخابه “مرة أخرى في الجولة الأولى من الانتخابات”.
وجاء ذلك على لسان نائب رئيس الحزب، إركان كانديمير، خلال مؤتمر للحزب في إحدى مناطق كوجالي شمال غربي تركيا يوم الأحد.
وأطلق حزب العدالة والتنمية عملية عقد المؤتمرات بعد الانتخابات البلدية في 31 آذار لإعادة تشكيل كوادره، وكان قد صرّح أردوغان بعد تلك الانتخابات بأن هذه ستكون الانتخابات الأخيرة التي يراها في منصبه.
وانتُخب أردوغان رئيساً في 2023 في أول جولة إعادة، وتولى السلطة كرئيس وزراء ورئيس لأكثر من عقدين، وهو رقم قياسي لأي سياسي تركي.
وقال كانديمير إن أردوغان سيُنتخب مرة أخرى “بإذن الله” في الجولة الأولى من الانتخابات من دون الحاجة لجولة إعادة.
وأضاف: “سنعزز وحدتنا كتحالف الشعب وسنحتفظ بالأغلبية في البرلمان مرة أخرى”، مشيراً إلى التحالف الذي يقوده حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية (MHP).
وأكد زعيم حزب الحركة القومية، دولت بهتشلي، التزامه بالتحالف وأعرب عن رغبته في رؤية أردوغان رئيساً مرة أخرى.
وفي خطاب له في وقت سابق من هذا الشهر، ذكر بهتشلي أنه يجب النظر في تعديل دستوري للسماح للرئيس بالترشح مرة أخرى في الانتخابات المقررة لعام 2028.
يخدم أردوغان فترته الأخيرة كرئيس ما لم يدعُ البرلمان إلى انتخابات مبكرة، وفقاً للدستور. وقال بهتشلي: “ألن يكون خياراً طبيعياً وصائباً إعادة انتخاب رئيسنا إذا تم القضاء على الإرهاب وتم توجيه ضربة قوية للتضخم في تركيا؟”.
يمكن أن تكون فترة ولاية أخرى لأردوغان ممكنة من خلال تعديل دستوري يمكن طرحه للاستفتاء. يتطلب ذلك موافقة 360 نائباً في البرلمان، حيث يمتلك حزب العدالة والتنمية 265 مقعداً، في حين يمتلك حزب الحركة القومية 50 مقعداً.
ولا يزال من غير الواضح من سيختاره حزب العدالة والتنمية إذا قرر أردوغان عدم الترشح مرة أخرى، وقال زعيم حزب الشعب الجمهوري، أوزغور أوزال، إن “عملية ديمقراطية صحية” ستتحقق إذا ترشح أردوغان وفازوا عليه، داعياً إلى انتخابات مبكرة في أيلول المقبل.
