حزب الله ينفي سيطرة الجيش الإسرائيلي “الكاملة” على قرى جنوبية

شنّت طائرات إسرائيلية غارات صباح اليوم الخميس، استهدفت مناطق عدة في البقاع اللبناني وجنوبه، وذلك بعد توجيه جيش الاحتلال إنذارات إخلاء طال بعضها منطقة البقاع للمرة الأولى منذ بدء التصعيد ضد “حزب الله”.

وأفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام بأن غارتين استهدفتا منطقتي البرج الشمالي والحوش قرب مدينة صور الساحلية في جنوبي لبنان. وذلك بعدما أنذر الجيش الإسرائيلي سكان المنطقتين بإخلاء مبنيين ومحيطهما بمسافة لا تقل عن 500 متر، بذريعة أنهما يقعان قرب “منشآت ومصالح تابعة لحزب الله”.

وفي البقاع شرقي البلاد، تعرّضت 4 بلدات لغارات اسرائيلية. وطالت الغارات أبنية في بلدات سرعين وتمنين الفوقا والسفري، جرى استهدافها بعد نحو 10 دقائق من صدور إنذار الإخلاء، وفق الوكالة الوطنية.

وأصدر جيش الاحتلال اليوم الخميس، للمرة الأولى، إنذارات إخلاء تتعلق ببلدات في منطقة البقاع التي تطالها الضربات الإسرائيلية بوتيرة متزايدة منذ تصعيد اسرائيل وتيرة هجماتها الجوية في لبنان في الـ23 من أيلول الماضي.

ووجه الجيش الإسرائيلي قبل ظهر الخميس إنذارات الى سكان البلدات المذكورة وطلب منهم اخلاء أبنية ومحيطها، قال إنها تقع قرب “منشآت ومصالح تابعة لحزب الله” يعتزم استهدافها.

وكانت ربع أراضي لبنان مشمولة بإنذارات إخلاء إسرائيلية، منذ بدء التصعيد وصولاً إلى الأسبوع الماضي، وفق ما أوردت مفوضية الأمم المتّحدة السامية لحقوق الإنسان.

من جانبه، قال “حزب الله” اليوم الخميس إن الجيش الإسرائيلي لم يتمكن من “السيطرة الكاملة” على أي قرية في جنوب لبنان، منذ إعلانه بدء عمليات توغل بري عبر الحدود في نهاية أيلول الفائت.

وقال النائب في الحزب حسن فضل الله خلال مؤتمر صحافي في البرلمان اللبناني: “إلى اليوم لم يتمكن العدو من السيطرة الكاملة على أي قرية ولم يستقر في أي قرية، فهو يعتمد سياسة (دمّر، صوّر واهرب)”، بحسب ما نقلت وكالة فرانس برس.

وأوضح فضل الله أنه “رغم كثافة النيران والغارات وزج جيش العدو بنخبة قواته”، فإن مقاتلي الحزب “يقاتلون في الأمتار التي يتسلل إليها العدو” ويستهدفون كذلك تجمعات جنوده في الجانب الإسرائيلي من الحدود.

وأضاف أن “ثبات المقاومين في الميدان في المعركة البرية ومواصلة إطلاق صواريخها على قواعد الاحتلال العسكرية على مدى جغرافي واسع… هو بحد ذاته دليل على فشل العدوان في تحقيق أهدافه المرحلية المعلنة”.

واتهم فضل الله إسرائيل بـ “اتباع سياسة الأرض المحروقة من خلال التدمير الممنهج للقرى والبلدات على امتداد المناطق التي يستهدفها، وخصوصا في الجنوب وعلى خط الحدود، حيث يحاول إقامة منطقة عازلة لا من السكان فقط، بل من الأبنية والحقول والشجر أيضا”، على حد قوله.

وفي نهاية أيلول الماضي، أعلنت إسرائيل بدء عمليات توغل بري عبر الحدود الجنوبية للبنان. ومنذ ذاك الحين، يعلن “حزب الله” بشكل شبه يومي تصديه لمحاولات تسلل قوات إسرائيلية إلى بلدات حدودية وخوضه اشتباكات “من مسافة صفر” معها. كما يعلن استهداف دبابات وتحركات جنود قرب الحدود أو في الجانب اللبناني منها.

ونظّم الجيش الإسرائيلي جولات لصحافيين على ما يصفه بـ “مواقع لحزب الله” في الجانب اللبناني من الحدود، بينها أنفاق.

ومنذ أيام، يتم تداول مقاطع فيديو على نطاق واسع تظهر رفع أعلام اسرائيلية في بلدات حدودية. وانتشر منذ الأربعاء مقطع فيديو يظهر تفجير أبنية في بلدة محيبيب القريبة من الحدود الإسرائيلية.

Read Previous

موسكو تحذر إسرائيل من توجيه ضربة لمنشآت نووية إيرانية

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Most Popular