خاطبت إدارة الشؤون السياسية في “حكومة الإنقاذ” في بيانٍ، اليوم الأربعاء، الطائفة العلوية في سوريا، داعيةً إيّاها إلى التخلّي عن النظام السوري وأن تكون جزءاً من سوريا المستقبل التي لا تعترف بالطائفية.
وقالت “حكومة الإنقاذ” العاملة في مناطق سيطرة “هيئة تحرير الشام”، إنّ “الوقت قد حان لطي صفحة الآلام التي عانى منها الشعب السوري على أيدي نظام الأسد”.
وأضافت في بيانها، أنّ سوريا المستقبل “ستكون موحدة بأبنائها جميعاً، حيث يتمكّن كل فرد من العيش بكرامة وأمان، بعيداً عن القمع الذي مارسه النظام على مدار عقود”.
وتابعت: “نظام الأسد استخدم الطائفة العلوية ضد الشعب السوري، واستطاع أن يُدخلهم في معركة صفرية من خلال شحن طائفي دموي ممنهج، وأحدث هذا النهج جراحات مجتمعية وشرخاً عميقاً في العلاقة بين مكونات هذا الشعب”.
وشدّدت على أنه انطلاقاً من أنّ الثورة السورية هي كلمة جامعة تحت سقف سوريا، تهدف لنيل الحرية والكرامة والعدالة “ندعو أبناء الطائفة العلوية إلى فك أنفسهم عن هذا النظام والالتحاق بالرأسمال الحقيقي، لتصححوا أخطاء الماضي (وتكونوا جزءاً من سوريا المستقبل التي لا تعترف بالطائفية)”.
وأكّدت “الإنقاذ” في ختام بيانها على أنّ التغيير سيكون صعباً، لكنّها أعربت عن يقينها بأنّ “الحكماء والعقلاء من الطائفة العلوية ينبغي أن يدفعوا بأبناء الطائفة إلى هذا التغيير، وأن يبادروا إلى سوريا جديدة من غير ظلم ولا استبداد”.
يأتي هذا البيان بالتزامن مع استمرار فصائل عملية “ردع العدوان” في تقدّمها بريف حماة ووصولها إلى مشارف المدينة، بعد أن تمكّنت، خلال الأيام القليلة الماضية، من السيطرة على كامل مدينة حلب ومعظم ريفها، وإحكام سيطرتها على كامل محافظة إدلب.