نظّمت وزارة سياحة النظام التابعة للنظام بالتعاون مع وزارتي الأوقاف والصحة ومصرف سوريا المركزي التابعين للنظام، أمس الأحد 27 آب، ورشة عمل تحضيراً لما وصفته اتخاذ الإجراءات اللازمة لـ”عودة نشاط الحج والعمرة”، وبهدف وضع الضوابط والاشتراطات والآليات الإجرائية لتأطير نشاط العمرة.
وقالت وكالة أنباء النظام “سانا” إن هذه الورشة جاءت لمناقشة المواضيع الإجرائية والتنظيمية، فيما يتعلق بموضوع الحج والعمرة وألية العمل والاشتراطات المطلوبة من مكاتب السياحة والسفر، التي تم تعميمها بموجب تعميم وزارة السياحة.
وحضر الورشة مجموعة من المسؤولين في حكومة النظام والمؤسسات المرتبطة به، كمعاون وزير السياحة “نضال ماشفج'” ومدير عام الهيئة العامة للتدريب السياحي والفندقي، ورئيس اتحاد غرف السياحة السورية، ومديري سياحة دمشق وريفها، ورئيسي غرفة سياحة دمشق وريفها، والمدراء المركزيين المعنيين في الوزارة وأكثر من 80 مكتب حج وعمرة ومؤسسات سياحة وسفر في مناطق النظام السوري.
وكان أعلن مدير الحج التابع للنظام السوري حسان نصر الله، في 13 مايو الماضي، أن النظام سوف سوف يستعيد ملف الحج اعتباراً من العام المقبل، بعد إعادة العلاقات بين السعودية والنظام السوري.
وأضاف نصر الله وقتها، أن تطبيع العلاقات كان قبل وقت الحج بفترة وجيزة، وهي مدة غير كافية لمثل هذه الترتيبات التي تحتاج إلى تحضير واجتماعات مسبقة مع الجانب السعودي، وفق صحيفة الوطن الموالية للنظام السوري.
وذكر أن تنظيم أمور الحج يتم بناءً على اتفاقية توقع بين وزارة الأوقاف في حكومة النظام، ووزارة الحج السعودية تتضمن كل التفاصيل والترتيبات اللوجستية من حيث العدد والطيران والسكن وغير ذلك.
وسبق أن أكّد وزير السياحة في حكومة النظام، محمد رامي مرتيني، على أن الوقت لم يسعف فيما يتعلق بموضوع الإجراءات المتعلقة بالحج وخصوصاً ما يتعلق بالجانب القنصلي، معلنا عن إمكانية استئناف رحلات العمرة بعد موسم الحج.
وتابع مرتيني أن دور “الوزارة “هو تنظيمي لوجستي لموسم الحج”، مضيفاً “أما فيما يتعلق بالإرشاد الديني، والإذن باستئناف موسم الحج فهو من اختصاص اللجنة العليا للحج في “وزارة الأوقاف” التي يترأسها وزير الأوقاف وهو يصدر القرار بذلك وبناء عليه يبدأ تنظيم أفواج الحج أو العمرة”.
ونهاية عام 2012، وقعت وزارة الحج السعودية، اتفاقية مع الائتلاف الوطني السوري المعارض، لتشكيل لجنة عليا معنية بمهام تيسير إجراءات الحج وإعداد الترتيبات اللازمة لخدمة ورعاية حجاج بيت الله الحرام من السوريين.
واتفق النظام السوري والسعودية في شهر آذار الماضي، على إعادة فتح سفارتيهما بعد مرور أكثر من عقد على قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، ومع ذلك لم يتم افتتاح السفارة حتى اللحظة.