سيريا مونيتور..
في إطار اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، واصلت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” وجناحها العسكري، كتائب الشهيد عز الدين القسام، توجيه رسائل جديدة خلال عمليات تسليم الأسرى الإسرائيليين.
استعراض للأسلحة الإسرائيلية كرسالة تحدٍ
خلال مراسم تسليم الأسرى في مدينة رفح، ظهر عناصر من كتائب القسام وهم يستعرضون مجموعة من الأسلحة الإسرائيلية، قائلين إنها “غنائم حصلوا عليها خلال الحرب”، سواء خلال عملية “طوفان الأقصى” في السابع من أكتوبر 2023، أو خلال المواجهات المستمرة منذ ذلك الحين.
وشهدت منصة التسليم عرضًا لأسلحة يعتقد أنها من طراز “تافور” الإسرائيلي، سبق أن عرضتها كتائب القسام خلال تسليم دفعات سابقة من الأسرى، ما أثار ردود فعل غاضبة في إسرائيل.
وفي كلمة لأحد عناصر القسام خلال عملية التسليم، أكد أن المقاومة الفلسطينية لن تتخلى عن سلاحها، قائلاً: “ستظل أسلحة القسام عالية محلقة حتى ندخل المسجد الأقصى فاتحين مكبرين مهللين”. وأضاف: “نعاهد شعب فلسطين أن البندقية ستبقى مشرعة حتى دخول المسجد الأقصى”.
وفي مشهد لافت، اصطفت نخبة من عناصر القسام وسط حشد جماهيري كبير خلال عملية التسليم، في إشارة إلى استمرار وجودهم في القطاع وتصميمهم على الدفاع عنه.
تفاصيل عملية تبادل الأسرى
في وقت لاحق، سلمت كتائب القسام أسيرين إسرائيليين للجنة الدولية للصليب الأحمر في رفح، أحدهما “تال شوهام”، الذي قالت الكتائب إنه يعمل ضمن وحدة العمليات في جهاز الاستخبارات الإسرائيلي “الموساد”، والآخر “أفيرا منغستو”، الذي تم احتجازه عام 2014.
في المقابل، من المتوقع أن تفرج إسرائيل عن 602 أسير فلسطيني، بينهم 50 محكومًا بالمؤبد، و60 من ذوي الأحكام العالية، و47 من الأسرى الذين أُعيد اعتقالهم بعد الإفراج عنهم ضمن صفقة “وفاء الأحرار” عام 2011، إضافة إلى 445 أسيرًا من غزة اعتُقلوا بعد السابع من أكتوبر 2023. ولم تسلم السلطات الإسرائيلية حتى السبت قائمة بأسماء الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم، كما جرت العادة أن يتم ذلك بعد استلام قائمة الأسرى الإسرائيليين.
منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار في 19 يناير الماضي، سلمت كتائب القسام 19 أسيرًا إسرائيليًا وأربع جثامين ضمن ست دفعات تبادل.
وينص الاتفاق على تنفيذ عملية التبادل على ثلاث مراحل، تستمر كل منها 42 يومًا، على أن يتم التفاوض على الانتقال إلى المرحلة التالية بعد استكمال الأولى. وتشمل المرحلة الأولى الإفراج التدريجي عن 33 أسيرًا إسرائيليًا، سواء أحياء أو جثامين، مقابل إطلاق سراح ما بين 1700 و2000 أسير فلسطيني وعربي.
ومع استمرار تنفيذ الاتفاق، تبقى الأنظار موجهة نحو تطورات المراحل المقبلة، وسط ترقب لمآلات التفاوض بشأن تبادل الأسرى بين الجانبين.