سيريا مونيتور -حمص
خرج آلاف المواطنين في مدينة حمص السورية، مساء الجمعة، في تظاهرة حاشدة لإحياء الذكرى الرابعة عشرة لمجزرة ساحة الساعة، التي ارتكبها النظام السوري المخلوع عام 2011، مؤكدين في الوقت ذاته وقوفهم إلى جانب الشعب الفلسطيني في غزة، الذي يواجه حرب إبادة على يد الاحتلال الإسرائيلي منذ أواخر عام 2023.
واحتشد المشاركون في الساحة التي أطلق عليها الأهالي اسم “ساحة الحرية”، بعد تحرير المدينة وسقوط النظام أواخر العام الماضي، ورفعوا الأعلام السورية والفلسطينية. ورددوا أدعية مؤثرة تضامنًا مع أهالي قطاع غزة، وفق ما أظهرته مقاطع مصورة انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي.
ومنذ سقوط نظام الأسد في ديسمبر 2024، تشهد المدن السورية وقفات متكررة نصرةً لفلسطين، وتنديدًا بالاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية والفلسطينية. وتعد حمص من أكثر المدن التي عانت من بطش النظام، وكانت من أبرز مراكز الاحتجاج في بدايات الثورة، وتحمل لقب “عاصمة الثورة”.
يُذكر أن مجزرة ساحة الساعة وقعت يوم 18 نيسان/أبريل 2011، حين فتحت قوات النظام المخلوع النار على المعتصمين المطالبين برحيل بشار الأسد، ما أدى إلى سقوط عشرات الضحايا من المدنيين، أثناء تشييع قتلى آخرين سقطوا في احتجاجات سابقة.
وجاءت هذه الذكرى بعد أكثر من عام على دخول قوات المعارضة السورية إلى دمشق في 8 كانون الأول/ ديسمبر 2024، وإعلانها نهاية نظام البعث، حيث تم في يناير 2025 تعيين أحمد الشرع رئيسًا للمرحلة الانتقالية، وإصدار قرارات تاريخية شملت حل حزب البعث، وإلغاء دستور 2012 وبرلمان النظام السابق.
