سيريا مونيتور
طالب الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الرئيس السوري أحمد الشرع خلال لقائهما في العاصمة السعودية، الرياض قبل أيام بتولي مسؤولية مراكز احتجاز يقبع فيها مقاتلو تنظيم “داعش” وتخضع لسيطرة (قسد) التي كانت مدعومة من الولايات المتحدة والتحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد التنظيم.
كما بدأت السلطات السورية منذ أمس حملة أمنية لملاحقة عناصر التنظيم في حلب
ما هي هذه المراكز؟
أنشأت قوات سوريا الديمقراطية هذه المراكز بعدما تمكنت من إلقاء القبض على الآلاف من عناصر “داعش” في غضون معركتها ضد التنظيم المتطرّف بدعمٍ من التحالف الدولي، حتى أعلن في أواخر مارس من العام 2019 القضاء جغرافياً على سيطرة داعش في عدّة مدنٍ سورية بينها الرقة التي كان يتخذ منها عاصمة له بعدما خسر كل المناطق الخاضعة لسيطرته.
فيما يبلغ عدد هذه المراكز 26 تقع كلها شرق البلاد ويقبع فيها مقاتلون وعناصر أجانب غير سوريين يبلغ تعدادهم قرابة 12 ألفاً وينحدرون من أكثر من 50 دولة حول العالم.
كما أن هذه المراكز تحظى باهتمامٍ دولي لأن من يقبع فيها من “أخطر” مقاتلي داعش، الذين حاربوا في صفوفه حتى اللحظات الأخيرة، وفق تعبّيره.
ولا يعد طلب الرئيس الأميركي هو الأول من نوعه، فقد سبق لتركيا أن طالبت السلطات السورية الانتقالية بتولي إدارة مراكز الاحتجاز.
كما تحاول أنقرة بالتعاون مع دول الجوار السوري الوصول لصيغة تتعلق بنقل مهمة حماية هذه المراكز من “قسد” إلى دمشق، لكنها لم تحرز أي تقدم في هذا المجال حتى الآن.
ووفق المعلومات، لم يطرأ أي تغيير في مراكز الاحتجاز حتى الآن، إذ تخضع لسيطرة قسد التي وقع قائدها العام مظلوم عبدي اتفاقاً مع الرئيس السوري في العاشر من مارس الماضي قضى بدمج قواته في “مؤسسات الدولة”.
يشار إلى أن البيت الأبيض كان أوضح في بيان عقب لقاء ترامب مع الرئيس الشرع يوم الأربعاء الماضي أن “الرئيس الأميركي شجّع الشرع على تولي مسؤولية مراكز احتجاز داعش في شمال شرقي سوريا”، دون ذكر مزيدٍ من التفاصيل.