وصل إلى مطار دير الزور عدد من الخبراء الروس، بينهم مهندسو معلومات واتصال، بهدف تشغيل منظومة الاتصالات التي تم وضعها في مقر فرع أمن الدولة التابع للنظام منذ نحو الشهر.
أمس الأربعاء، إنه وصل 15 ضابطاً روسياً إلى دير الزور، واتجهو نحو “مبنى المخدرات” في المدينة، الذي يعتبر المقر الرئيسي للقوات الروسية في المدينة.
وتابع أن منظومة الاتصالات تم وضعها في مكتب خاص بالقيادة الروسية ضمن مقر فرع أمن الدولة، وبإشراف ضابط روسي برتبة عقيد و20 عنصراً من المخابرات الروسية.
وأضاف أنه من الممكن استخدام المنظومة للاتصال بين عناصر القوات الروسية، أو التجسس والتنصت على الاتصالات اللي تجريها الميليشيات الإيرانية في دير الزور.
وأشار إلى أنه خلال الفترة الأخيرة شهدت مدينة دير الزور انتشاراً كثيفاً للدوريات الروسية سواء الراجلة منها أو التي تقتاد العربات العسكرية، ضمن أحياء المدينة.
ونوه إلى أن الهدف من هذه الدوريات هو إيصال رسائل للأهالي أن القوات الروسية هي المسيطرة على مدينة دير الزور، وأنها صاحبة النفوذ الأكبر فيها.
وكانت مصادر خاصة أفادت لموقع تلفزيون سوريا، الشهر الفائت، أن ضباطاً روساً عقدوا اجتماعين منفصلين مع عدد من مشايخ ووجهاء عشائر محافظة دير الزور شرقي سوريا، بعد ساعات من عقد مؤتمر العشائر في مدينة الميادين بالريف الشرقي للمحافظة.
وقال الروس خلال الاجتماع أن أسباب عودتهم إلى المدينة، هو”لإنهاء الفوضى وضبط الوضع”، وأن الفوضى ليست بسبب الأطراف الموجودة في المنطقة، لكن دير الزور محط أعين كثير من الدول والاستخبارات العالمية، مضيفاً أن وجود القوات الروسية في دير الزور سيحد كثيراً من الأعمال التي وصفها بتصفية الحسابات.