سيريا مونيتور..
كشفت وثيقة رسمية، صادرة اليوم الاثنين، أن الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية تبحث خفض ميزانيتها بمقدار 400 مليون دولار، نتيجة لقرار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بسحب تمويل الولايات المتحدة، التي كانت أكبر مساهم مالي في المنظمة.
وخلال الجلسة الافتتاحية للاجتماع السنوي للمجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية، أعرب المدير العام تيدروس أدهانوم غيبرييسوس عن أمله في التوصل إلى حوار مع الولايات المتحدة، مؤكداً أن المنظمة ترحب بالمقترحات الهادفة إلى تحسين تقديم الخدمات الصحية على مستوى العالم.
ويبدو أن المنظمة لا تملك خيارات كثيرة سوى تقليص ميزانيتها للتعامل مع تداعيات الانسحاب الأميركي. وقال غيبرييسوس: “قبل أسبوعين، وقع الرئيس ترامب مرسوماً يعلن نيته سحب الولايات المتحدة من منظمة الصحة العالمية. نحن نأسف لهذا القرار ونأمل أن تتم إعادة النظر فيه”.
يُذكر أنه في عام 2020، خلال ولاية ترامب الأولى، بدأت الولايات المتحدة إجراءات الانسحاب من المنظمة، لكن الرئيس جو بايدن ألغى القرار قبل دخوله حيز التنفيذ، مستفيدًا من القواعد التي تمنح مهلة سنة لتنفيذ الانسحاب الرسمي.
وبرر ترامب قراره آنذاك بأن الولايات المتحدة تتحمل العبء المالي الأكبر مقارنة بالصين، متهماً المنظمة “بالاحتيال” وسوء إدارة أزمة جائحة كوفيد-19 وأزمات أخرى، بالإضافة إلى فشلها في تحقيق إصلاحات سريعة وعدم استقلاليتها عن التأثير السياسي لبعض الدول الأعضاء.
