سيريا مونيتور
اندلعت خلافات بين فصائل عسكرية محلية تابعة للجيش الوطني السوري في مدينة مارع شمالي حلب في الفترة الماضية، بسبب واردات ممرات التهريب التي تنتشر على خطوط التماس مع مناطق سيطرة قوات النظام السوري ووحدات حماية الشعب في منطقة تل رفعت.
وكشفت مصادر عسكرية عن مطالبة كتلة الجبهة الشامية واللواء 51 التابعين للفيلق الثالث، ضمن مكونات الجيش الوطني، الحصول على نسبة من مردود ممر تهريب يقع على خطوط التماس مع قوات النظام السوري شرقي مدينة مارع شمالي حلب.
وأبدت فرقة المعتصم المنضوية في صفوف الفيلق الثاني عدم رضاها عن النسبة المالية التي تحصل عليها من ممر التهريب ذاته الذي يقع بين قريتي تويس والغوز شرق مارع، ضمن قطاع لواء الوقاص في الفيلق الأول.
وتدور مفاوضات بين قادة فصائل مدينة مارع، بهدف توزيع نسبة الواردات المالية على الجميع، بعدما هددت فصائل عسكرية في قطع الطريق أمام عمليات التهريب وإعاقتها في حال عدم حساب حصتها من الممرات التي تعود بألاف الدولارات بشكل شبه يومي.
وتوزع عائدات ممرات التهريب حسب توزع القطاعات جغرافياً، ويحصل الفصيل الذي يكون ممر التهريب من قطاع الرباط التابع له على الحصة الأكبر، فيما يحصل الفصيل الذي يكون أمام مرمى النيران وقطاعه يرصد عمليات التهريب على حصة جيدة، بينما تحصل باقي قادة فصائل مارع على مبلغ ترضية صغير.
إلا أن ما حرك الخلافات الفصائلية مؤخراً، يعود إلى سبب تفرد لواء الوقاص بقيادة سعد عباس في إدارة ممر التهريب بالاشتراك مع القيادي في الجبهة الشامية (بشير. ح)، وتخصيص جزء من واردات الممر لبعض قادة الفصائل، وحرمان قادة كتائب وكتل عسكرية في المدينة.
ممرات تهريب في مارع
يقع ممر تهريب معروف باسم تويس بين قرتي تويس والغوز، الواقعتان بين مدينتي مارع والباب شمالي حلب، على خطوط التماس مع قوات النظام السوري، ضمن قطاع لواء الوقاص التابع للفيلق الأول.
وبحسب مصدر عسكري في مارع، يشرف على عمليات التهريب التي تجري بشكل دوري، قائد لواء الوقاص وعدد من قادة الكتائب التابعة له، والقيادي في فرقة الحمزة (علي .ن)، فيما يدير عمليات التنسيق المباشر مع ضباط جيش النظام السوري لتيسير عمليات التهريب المدعو (بشير .ح).
وأضاف مصدر أن معبر تويس افتتح قبل شهر تقريباً، بعد مضي ستة أشهر على إغلاق معبر السيد علي (قرية تقع على خطوط التماس تبعد ثلاث كيلومترات عن مركز مدينة مارع)”.
وأغلق ممر تهريب السيد علي بعد خلافات حول سماسرة التجار، وأجور النقل وأجور الآليات والعمال ورشاوي ضباط النظام السوري.
وكان ممر تهريب السيد علي، بإدارة كل من القيادي في الجبهة الشامية (بشير .ح) والقيادي في فرقة الحمزة (علي .ن)، ووصل إلى مرحلة الإغلاق إثر خلافات بين قادة الفصائل على الحصص المالية، فيما كانت واردات ممر التهريب توزع على كافة فصائل مارع، بشكل شهري.