سيريا مونيتور – نادر دبو
القنيطرة
في تصعيد خطير ومتسارع، أقدم جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال ليلة واحدة على تدمير 15 منزلاً سكنياً في بلدة الحميدية بريف القنيطرة الأوسط، وذلك بعد ساعات فقط من هدم ثلاثة منازل في البلدة مساء أمس، ما يرفع عدد المنازل المدمرة إلى 18 منزلاً في أقل من 24 ساعة.
وقال مصدر محلي لموقع +963 إن جرافات الاحتلال باشرت عمليات الهدم ابتداءً من الساعة 11 مساء وحتى ساعات الصباح الأولى، تحت حماية مشددة من القوات الإسرائيلية، مؤكداً أن الهدم تم بشكل ممنهج دون سابق إنذار.
وأوضح المصدر أن هذه الخطوة تأتي ضمن خطة توسعة عسكرية إسرائيلية يجري تنفيذها في المنطقة، لافتاً إلى أن الاحتلال يعتبر الحميدية “منطقة إسرائيلية محتلة” وفقاً لتوصيفه، ويسعى إلى تعزيز سيطرته عبر طرد السكان وتوسيع وجوده العسكري.
في حين تم تهجير أهالي المنازل المدمرة قسراً من المنطقة، وسط ظروف إنسانية صعبة، دون توفير أي بدائل أو مراكز إيواء، ما فاقم من معاناة السكان وعمّق المخاوف من حملة تهجير أوسع.
وأشار المصدر إلى أن الاحتلال أقام في وقت سابق نقطة طبية ميدانية داخل البلدة، في خطوة اعتبرها الأهالي تمهيداً لترسيخ وجود دائم وفرض واقع احتلالي جديد تحت غطاء إنساني مزعوم.
تُعد هذه التطورات الأخطر منذ أشهر في ريف القنيطرة، وسط صمت دولي مقلق، وتخوف متزايد من استمرار عمليات الهدم والتهجير في المنطقة الواقعة قرب الشريط الفاصل مع الجولان السوري المحتل.
