خيارات “الوجود الأميركي في سوريا”: انسحاب .. تعزيز أم تنسيق جديد؟

سيريا مونيتور..

لم يُحسم بعد قرار انسحاب القوات الأميركية من سوريا، وفق ما كشفه مسؤول أميركي، مشيراً إلى أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب طلبت من القيادة الوسطى مراجعة الخيارات المتاحة، إلى جانب تقييم المخاطر المحتملة المرتبطة بكل منها.

وأوضح المسؤول أن الخيارات المطروحة تتراوح بين الانسحاب الكامل، أو تقليص عدد القوات، أو حتى زيادة التواجد العسكري في سوريا، وفقاً لما نقلته قناة “الجزيرة”.

في سياق متصل، أفاد المسؤول الأميركي بأن “إسرائيل” تضغط على واشنطن لتكثيف دورها في المنطقة، محذرةً من أنها قد تضطر للتحرك بمفردها إذا تراجع الدور الأميركي.

من جهة أخرى، أكدت مصادر عسكرية لموقع “تلفزيون سوريا” أن تنفيذ أي انسحاب أميركي يستلزم تنسيقاً مسبقاً مع شركاء محليين، بهدف منع أي فراغ أمني قد يسمح بعودة نشاط تنظيم “داعش”.

وبحسب المصادر، فإن الولايات المتحدة تراقب عن كثب جهود تشكيل جيش سوري موحد قادر على فرض السيطرة على كامل الأراضي السورية. وترى أن فتح قنوات اتصال مع هذا الجيش مستقبلاً قد يسهل عملية الانسحاب بشكل منظم، دون إحداث اضطراب أمني.

وتتركز الأولويات الأميركية حالياً على تفادي أي وضع قد يتيح لخلايا “داعش” إعادة تنظيم صفوفها، خصوصاً في ظل وجود معتقلي التنظيم داخل سجن غويران ومخيم الهول، حيث يشكل أي انسحاب غير مدروس فرصة لفرار العناصر المتشددة وعودة نشاطها المسلح.

يُذكر أن القوات الأميركية تحتفظ بعدة قواعد عسكرية شمال شرقي سوريا، ضمن مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية”، ومن أبرزها قواعد خراب الجير، ورميلان، وتل بيدر في الحسكة، إضافة إلى قاعدتي العمر النفطي وكونيكو الغازي في دير الزور. كما تواصل واشنطن تواجدها في قاعدة التنف عند مثلث الحدود السورية-العراقية-الأردنية، والتي تُعد نقطة استراتيجية مهمة للنفوذ الأميركي في المنطقة.

Read Previous

إطلاق نار داخل المسجد العمري في درعا يثير غضب الأهالي

Read Next

الرئيس السوري” أحمد الشرع ” يستقبل السفير الصيني في دمشق

Most Popular