نشر تنظيم “الدولة” (داعش)، اليوم الخميس، شريطاً مصوراً لعناصره وهم يشنون هجوماً بالمدرعات على نقاط عسكرية لقوات نظام الأسد في بادية حمص وسط سوريا.
وأظهر الشريط الذي تداولته حسابات إلكترونية مؤيدة لـ”داعش” عناصر التنظيم وهم يستخدمون الدبابات وعربة Bmp ومدفع 23 مم ومدفع 57، ما يشير إلى ازدياد إمكانيات التنظيم العسكرية والحربية وانتقاله من الهجمات السريعة والكمائن إلى استراتيجية جديدة في الحرب.
ووفقاً للتسجيل، فإن عناصر التنظيم استطاعوا السيطرة على ثكنة النظام العسكرية في بادية حمص وقتل عدد من عناصر النظام.
وبحسب التسجيل، فإن الطائرات الحربية الروسية شنت عدة غارات جوية لإيقاف تقدم التنظيم ومنعه من السيطرة على النقطة العسكرية لكن من دون جدوى.
وفي وقت سابق من اليوم، نعت ميليشيا “لواء القدس” الفلسطينية الموالية للنظام، خمسة من مقاتليها في منطقة السطحية، في تدمر، شرقي سوريا.
وقال اللواء في بيان نشره عبر (فيس بوك)، إن العناصر قتلوا “أثناء تطهير جبال العمور من بقايا الإرهاب”، بحسب وصفه.
ومنذ منتصف شباط الماضي، تحاول قوات النظام تنفيذ عمليات تمشيط في البادية السورية، لكن خلايا التنظيم تستهدف بشكل متكرر أرتاله العسكرية المُتجهة للمشاركة في الحملة قبل وصولها إلى المنطقة.
وكان باص مبيت عسكري تابع لقوات النظام، تعرّض في 6 من آذار الحالي، لهجوم قتل إثره 13 عنصراً من قوات النظام وجُرح 18 آخرون شرقي المحطة الثالثة في بادية تدمر.
الجدير بالذكر أن البادية السورية أصبحت مسرحاً لعمليات تنظيم الدولة، وموطناً جديداً لخلاياه وبمنزلة ثقب أسود يبتلع أرتال وعناصر ميليشيات نظام الأسد والإيرانيين وأيضاً الروس، ولم تفلح تلك القوات خلال أشهر كثيرة في التعامل مع بضع عشرات من عناصر التنظيم الذين يتخفون في ثنايا صحراء تضاريسها ليست صعبة أمام الطائرات الروسية.