ذكر تنظيم داعش إنه نفذ هجمات في ريف حمص قتل خلالها عناصر ودمر آليات من قوات النظام السوري.
وجاء في بيان للتنظيم نشرته وكالة “أعماق” التابعة له، الأحد، 29 من تشرين الثاني، أن التنظيم قتل 20 عنصرًا من قوات النظام ودمر دبابتين وآلية بتفجير عبوات ناسفة في بادية حمص، وسط سوريا.
وبحسب البيان، فجر مقاتلو “الدولة” عددًا من العبوات الناسفة في رتل عسكري للجيش السوري غرب مدينة “السخنة” في البادية، ما أسفر عن مقتل 20 عنصرًا، وتدمير دبابتين وآلية رباعية الدفع.
وخلال الأشهر القليلة الماضية، زاد تنظيم داعش من نشاطه وعملياته العسكرية في البادية.
ونادرًا ما تعلن قوات النظام عن مقتل عناصرها في هذه المعارك، إلا أن صفحات موالية للنظام تنعى مقاتلي وضباط النظام بشكل شبه دائم، آخرها مقتل العميد في قوات النظام السوري بشير سليم إسماعيل، الذي نعته صفحات محلية موالية للنظام، بعد مقتله في بادية دير الزور 18 من الشهر الحالي، وتبنى التنظيم استهدافه.
ويتبنى تنظيم “الدولة” عدة عمليات في سوريا كل أسبوع، وينشر تفاصليها كل يوم خميس ضمن صحيفة “النبأ” التي تصدر عنه، إذ تبنى في العدد الأخير تنفيذ ثماني عمليات في سوريا.
وأطلقت روسيا وإيران، عبر ميليشياتها أو التشكيلات العسكرية النظامية، عدة عمليات ضد خلايا تنظيم داعش المنتشرة في البادية السورية، منذ إخراجه من بلدة الباغوز آخر معاقله على الأراضي السورية، في 23 من آذار 2019.
وفشلت جميع الحملات الإيرانية والروسية بالقضاء على وجود التنظيم، وتعرضت الأرتال العابرة من البادية وخاصة التابعة للميليشيات الإيرانية لهجمات، أدت إلى خسائر في الأرواح والمعدات.
ووصلت خلال الأيام الماضية تعزيزات من “الفيلق الخامس” في قوات النظام المشكّل روسيًا، وقوات من “الفرقة 25” تحت قيادة سهيل الحسن، إلى أطراف البادية لشن عمليات عسكرية ضد التنظيم.
ويتخذ التنظيم أسلوبًا هجوميًا مختلفًا عن معاركه السابقة، إذ يعتمد على هجمات خاطفة على حواجز أو مهاجمة أرتال عسكرية خلال مرورها عبر البادية.
وتمتد البادية السورية من ريفي حماة وحمص الشرقيين إلى الحدود العراقية، ومن ريفي دير الزور والرقة شمالي سوريا إلى الحدود الأردنية- السورية، وتبلغ مساحتها أكثر من 75 ألف كيلومتر مربع من مساحة سوريا البالغة نحو 185 ألف كيلومتر مربع.