أعربت روسيا عن قلقها من ازدياد نشاطات تنظيم “داعش” شرق ووسط سوريا، حيث سجلت خلال الأسابيع القليلة الماضية هجمات مكثفة للتنظيم على مواقع ميليشيات أسد وروسيا في البادية السورية.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أثناء موجز صحفي، إن تكثيف الخلايا النائمة التابعة لـ”داعش” عملياتها في شرق ووسط سوريا في الآونة الأخيرة، لاسيما في المناطق الخاضعة لسيطرة ما أسمته “الإدارة الكردية” شرق الفرات، يثير قلقاً متزايداً لدى روسيا.
وأشارت الدبلوماسية الروسية إلى ورود تقارير عن ارتفاع وتيرة هجمات الإرهابيين على مواقع لميليشيات أسد و”قسد”، وفقاً لموقع روسيا اليوم.
وخلال الأسبوعين الماضيين كثف التنظيم من هجماته المباغتة على مواقع الميليشيات الممولة من روسيا، أبرزها “لواء القدس” الفلسطيني و”الفيلق الخامس” و”الدفاع الوطني”، علاوة عن استهداف مواقع ميليشيات أسد في المثلث الذي يجمع الحدود الإدارية لدير الزور والرقة وحمص وحماة في البادية السورية.
وكانت روسيا أعلنت قبل نحو 3 أسابيع عن حملة لتمشيط البادية في ريف حمص الشرقي ودير الزور الغربي، قوبلت بخسائر فادحة في الأرواح بينهم ضابط روسي، جراء الهجمات التي يشنها التنظيم في المنطقة.
واليوم قالت شبكة “عين الفرات” إن ميليشيات أسد عثرت على جثث لعناصر من “الفيلق الخامس” الذي أنشاته روسيا بمحيط الرصافة جنوبي الرقة، وهي منطقة شهدت العديد من الهجمات للتنظيم خلال الآونة الأخيرة.
وعلى مدار الأسبوع الفائت أكدت شبكات إخبارية وقوع هجمات مفاجئة شنها داعش على نقاط الفرقة “17” التابعة لميليشيا أسد، في بادية دير الزور الجنوبية، في حين وقعت مجموعة أخرى من الفرقة وميليشيا الدفاع الوطني الرديفة في حقل ألغام في بادية دير الزور، وأسفر ذلك عن وقوع أكثر من 20 مصابا جرى إسعافهم إلى المشفى العسكري بدير الزور.
ويشن الطيران الروسي غارات مكثفة منذ أكثر من شهر على بادية دير الزور الجنوبية وبادية الرصافة جنوب غرب الرقة في إطار استهداف وملاحقة خلايا تابعة لتنظيم “داعش” في الجيوب الصحراوية.
وفي 18 آب المنصرم أعلنت وزارة دفاع الاحتلال الروسي عن مقتل ضابط روسي رفيع، وإصابة عسكريين اثنين بانفجار عبوة ناسفة مزروعة على جانب الطريق في محافظة دير الزور (الخاضعة لسيطرة ميليشيا أسد)، وبعدها بيوم واحد قتل قائد ميليشا الدفاع الوطني بالميادين بالمنطقة نفسها، لتعود وتعترف بمقتل أحد الجنود الذين أصيبوا بالانفجار ذاته بعد قرابة شهر في العاصمة موسكو.