كشف موقع “أكسيوس” الأميركي أن أكبر دبلوماسية في وزارة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط، باربرا ليف، ستتوجه إلى دمشق، خلال الأيام المقبلة، للقاء الحكومة الجديدة، وذلك في إطار “استئناف التعامل الدبلوماسي” مع سوريا.
ونقل الموقع عن مسؤولين أميركيين قولهما إن هذه الزيارة ستكون أول زيارة يقوم بها مسؤول من وزارة الخارجية إلى سوريا منذ سنوات عديدة، وتأتي “في إطار استئناف التعامل الدبلوماسي الأميركي مع الحكومة الانتقالية في سوريا بعد الإطاحة بنظام الرئيس المخلوع، بشار الأسد”.
وقال المسؤولون الأميركيون إنه من المتوقع أن تلتقي ليف مع قائد “إدارة العمليات العسكرية” وقائد “هيئة تحرير الشام”، أحمد الشرع.
وذكرت المصادر الأميركية أنه سيرافق ليف في رحلتها المبعوث الأميركي السابق إلى سوريا، دانييل روبنشتاين، مشيرة إلى أن الأخير، الذي تقاعد من وزارة الخارجية، تم استدعاؤه للخدمة من أجل العمل في السفارة الأميركية في بغداد، ولكن بعد سقوط نظام الأسد طُلب منه الذهاب إلى سوريا بدلاً من ذلك، بصفته أعلى دبلوماسي أميركي موجود على الأرض.
ولم يذكر “أكسيوس” تفاصيل عن المباحثات التي ستجريها الدبلوماسية الأميركية في دمشق، في حين لم تعلق الخارجية الأميركية على هذه الأنباء.
وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إن واشنطن تتابع “التصريحات الإيجابية” الصادرة عن “هيئة تحرير الشام”، وتريد أن ترى “خطوات ملموسة أيضاً”، مشيراً إلى أنه “إذا تم اتخاذ خطوات ملموسة، فإن واشنطن يمكن أن ترسل مسؤولين أميركيين إلى سوريا لإجراء مباحثات مباشرة”.
وفي أول تأكيدات أميركية حول الاتصالات العلنية، ذكر بلينكن أن الولايات المتحدة كانت على اتصال مباشر مع “هيئة تحرير الشام”، بشأن مصير الصحفي الأميركي، أوستن تايس، المفقود في سوريا منذ 12 عاماً.
وأشار وزير الخارجية الأميركي إلى أن المحادثات مع “هيئة تحرير الشام” تضمنت أيضاً “مناقشة المبادئ الأميركية للاعتراف المحتمل بالحكومة السورية الجديدة”.