كشفت دراسة حديثة أجريت في الصين أن فيروس كورونا المستجد يمكن أن ينتقل عبر مياه الصرف الصحي، موضحة أن انتشار الفيروس بهذه الطريقة يعد الأول من نوعه على الإطلاق منذ تفشي الوباء.
وبحسب الدراسة فإن أنبوب حمام يمر عبر منزل زوجين مصابين بفيروس كورونا في منطقة غوانزو جنوبي الصين كان به ثقب وعندما هطلت الأمطار في المنطقة تسبب الثقب في غمر الشوارع بمياه الصرف الصحي ما مكّن الفيروس من إصابة السكان القريبين وفقا لموقع “الحرة“.
وأشارت الدراسة أن فريق الباحثين الذي ضم علماء من إدارات الصحة العامة في الصين قام بأخذ مسحات من الحلق لـ 2888 شخصا في مجتمع بمدينة غوانزو.
كما جمع الفريق عينات من الأسطح داخل منازلهم وحولها، ثم طلب من المشاركين الذين قسموا إلى مجموعتين الالتزام بالحجر الصحي الذاتي حسب قربهم من الزوجين المصابين.
واكتشف الباحثون إصابة 6 أشخاص آخرين بفيروس كورونا رغم أنهم كانوا يسكنون في مبنى منفصل مجاور ولم يتخالطوا مع المجموعة الأولى في الدارسة.
وبعد فحص التركيب الجيني لعينات فيروس كورونا لدى المصابين وجدوا أن الفيروسات التي عثر عليها في المرحاض تتطابق مع تلك التي أصابت الأشخاص الستة وكذلك مع الحالات الثانوية التي التقطت الفيروس عبر الأحذية وإطارات الدراجات حسب الدراسة.
وأكدت الدراسة أن النتائج تسلط الضوء على أهمية إدارة مياه الصرف الصحي بشكل صحيح لا سيما في المناطق المكتظة بالسكان حيث تدابير النظافة والصرف الصحي سيئة.
وأودى فيروس كورونا المستجد بحياة أكثر من 1,1 مليون شخص في العالم منذ أن أبلغ مكتب منظمة الصحة العالمية في الصين عن ظهور المرض في أواخر ديسمبر.
وكانت أجازت مدينة صينية اليوم السبت لقاحا تجريبيا مضادا لفيروس كورونا وطرحته في السوق بسعر 60 دولارا تقريبا، وفي أوروبا دخلت سلسلة جديدة من الإجراءات الصارمة حيز التنفيذ على أمل وقف الموجة الثانية من الوباء.