سيريا مونيتور – نادر دبو – درعا
أعلنت محافظة درعا اليوم عن إطلاق الحملة المجتمعية التطوعية الكبرى بعنوان: “أبشري حوران… أرض الخير والشهامة”، وهي مبادرة أهلية تهدف إلى دعم إعادة الحياة والبنية الأساسية في المحافظة، من خلال ترميم المدارس، تأهيل المراكز الطبية، وصيانة آبار المياه.
وبرعاية محافظ درعا الأستاذ أنور الزعبي، تشهد الحملة مشاركة واسعة من أبناء حوران في الداخل والمغترب، وبالتعاون مع المنظمات الإنسانية والداعمين المحليين والدوليين، لتكون نموذجاً للتكافل والاستدامة وتجسيد قيم الخير والشهامة التي تشتهر بها المنطقة.
وتهدف الحملة إلى حشد الطاقات المادية والبشرية لإعادة إعمار القطاعات الحيوية (التعليم – الصحة – المياه) وفق خطط واضحة، مع رقابة محايدة ولجان متابعة مشتركة، تضمن الشفافية الكاملة والأثر الحقيقي على الأرض. وتشمل إدارة الحملة مجموعة من المختصين المحليين، من بينهم مدير الحملة الأستاذ مازن الخيرات ومسؤول المشاريع المهندس مهند الجهماني، إلى جانب لجنة متابعة تضم ممثلين عن المحافظة والمجتمع المدني.
وأتاحت الحملة آليات متعددة للتبرع والمساهمة، تشمل التبرعات المباشرة في المساجد والمجالس الشعبية، والتحويل عبر تطبيقات الدفع الإلكتروني، والتبرع عبر الأسهم الخيرية التي تبدأ من 50 ألف ليرة سورية، أو المساهمة بمشاريع كاملة في مجالات التعليم والصحة والمياه، مع إمكانية التبرع بالدولار الأمريكي والعملات الأخرى للمغتربين.
وسيُقام الإطلاق الرسمي للحملة في مدرج بصرى الأثري، ويتضمن كلمات رسمية وفقرات فنية وشعرية تعكس تراث حوران، مع إعلان التبرعات الكبرى مباشرة وبث مباشر عبر الإنترنت وشاشات عملاقة في أماكن مختلفة بالمحافظة، ليشكل الحدث رسالة أمل ووحدة لأهالي المنطقة.
وأكد القائمون على الحملة أن جميع التبرعات ستتم مراقبتها وتوثيقها عبر لجنة مالية ولجان رقابية مجتمعية، لضمان الشفافية والجودة في تنفيذ المشاريع، مع نشر تقارير مرحلية وتقارير ختامية بالأرقام والصور والفيديو.
وتستهدف الحملة إعادة تأهيل المدارس والمراكز الصحية وصيانة آبار المياه وتجهيز منظومات الطاقة البديلة لتشغيلها، بما يعزز التنمية المستدامة في المحافظة ويعيد الأمل لأهالي حوران.
ويبلغ الهدف المالي الإجمالي للحملة 32,740,000 دولار أمريكي موزعاً على قطاعات التعليم والصحة والمياه، مع لائحة شرف لتكريم أعلى المتبرعين وأكبر المدن والبلدات مشاركة في المبادرة.
مبادرة “أبشري حوران” تمثل نموذجاً للعمل الأهلي المنظم الذي يجمع المجتمع المحلي والمغتربين مع المنظمات والداعمين، لتكون رسالة تضامن وأمل تعكس قيم الشهامة والعطاء التي تميز أبناء المنطقة.