قال مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، يوم الإثنين، إن الوضع في سوريا، مع تصاعد حركة اللجوء من لبنان، يتطلب اتخاذ إجراءات أكثر حزماً وتنظيماً على مستويين رئيسيين، يشملان ضمان سلامة العائدين ودعم العودة والاستقرار عبر مشاريع التعافي المبكر.
وأوضح غراندي أن الأولوية القصوى في المرحلة الحالية هي ضمان سلامة وأمن اللاجئين السوريين الذين يختارون العودة إلى بلادهم، مشيراً إلى أن هذا يتطلب من المجتمع الدولي، بالتنسيق مع النظام السوري، توفير الضمانات الضرورية لسلامة هؤلاء العائدين.
وخلال كلمة ألقاها أمام أكثر من 100 دبلوماسي ووزير في الاجتماع السنوي للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، الذي عقد في جنيف، أكد غراندي أن المفوضية ستستمر في العمل مع النظام السوري لضمان تنفيذ هذه الضمانات بشكل فعال وشفاف.
وأشار إلى أن المفوضية ستواصل متابعة ورصد عمليات العودة سواء في نقاط العبور الحدودية أو في المناطق التي يستقر فيها العائدون، مشيراً إلى أن التعاون مع النظام السوري هو جزء من جهود المفوضية لضمان أن تكون عمليات العودة طوعية وآمنة.
وأضاف غراندي قائلاً: “ناقشت هذه المسألة في دمشق، وأنا على ثقة من أن التزامات الحكومة المعلنة بالفعالية والشفافية وحقوق الوافدين الجدد سوف يتم الوفاء بها كما يحدث حالياً على الحدود”.
وأشار غراندي إلى أن هناك مساراً آخر يتطلب اهتماماً عاجلاً، وهو الاستجابة للاحتياجات الهائلة التي تواجهها سوريا كبلد هش بعد سنوات من الحرب والدمار.
وأعرب عن أمله في أن يواصل المانحون الدوليون دعم جهود استقرار سوريا، ليس فقط من خلال تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة، بل أيضاً من خلال الاستثمار في مشاريع التعافي المبكر.