سيريا مونيتور..
تصاعدت الدعوات في سوريا لتنظيم وقفة احتجاجية ضد وجود الصحافي الإسرائيلي إيتاي إنجل في دمشق، بعد أن نشر صورًا له خلال إعداده فيلمًا وثائقيًا عن سوريا بعد مرحلة نظام بشار الأسد. وجاءت هذه التحركات بالتزامن مع دعوات أخرى للخروج في مظاهرات رفضًا لتصريحات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، حول الجنوب السوري.
وانتشرت دعوات عبر منصات التواصل الاجتماعي تطالب الحكومة السورية المؤقتة بمنع دخول أي صحافي أو مستوطن إسرائيلي إلى الأراضي السورية، وضرورة اتخاذ إجراءات صارمة بحق كل من يسمح لهم بذلك.
جدل حول دخول إيتاي إنجل إلى سوريا
وكان الصحافي الإسرائيلي إيتاي إنجل قد نشر صورة له وهو يدخن النرجيلة في أحد مقاهي دمشق، بالإضافة إلى لقطات من شوارع العاصمة السورية ومواقع عسكرية وأمنية. كما أجرى لقاءات مع أحد قيادات الفصائل التابعة لإدارة العمليات العسكرية.
ولم تكن هذه المرة الأولى التي يدخل فيها إنجل إلى سوريا، حيث زارها لأول مرة عام 2012، وأجرى لقاءات مع قيادات من “الجيش الحر”، ووثّق عمليات عسكرية وشهادات مقاتلي المعارضة حول أسباب انخراطهم في النزاع. واستمر في دخول البلاد خلال سنوات الحرب، حيث أجرى مقابلات مع مقاتلين من مختلف الفصائل، بما في ذلك تنظيم “داعش”، وبث تقاريره عبر وسائل إعلام إسرائيلية وأجنبية.
وأثار دخول إنجل الأخير إلى سوريا بهذه الطريقة الشرعية غضبًا واسعًا، حيث طالب ناشطون بفتح تحقيق حول كيفية السماح له بالدخول وإعداد تقارير تصب في مصلحة إسرائيل على حساب السيادة السورية.
احتجاجات ضد تصريحات نتنياهو
وتتزامن الدعوات لطرد الصحافي الإسرائيلي مع استعدادات شعبية لتنظيم مظاهرات ضد تصريحات نتنياهو، التي طالب فيها الدولة السورية الجديدة بسحب قواتها وسلاحها من جنوب دمشق، مؤكدًا أن إسرائيل “لن تتسامح مع أي تهديد للطائفة الدرزية في جنوب سوريا”.
ومن المقرر أن تشهد عدة ساحات، منها ساحة “18 آذار” في درعا وساحة الكرامة في السويداء، احتجاجات غدًا الثلاثاء رفضًا لهذه التصريحات، وللتأكيد على رفض أي مشاريع تقسيم تستهدف وحدة الأراضي السورية.