تخطط عدة دول في الاتحاد الأوروبي لإعادة فتح سفاراتها في العاصمة السورية دمشق، وفقاً لما أكده مسؤول أوروبي رفيع.
وأشار المسؤول، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، إلى أن الاتحاد يراقب التطورات في سوريا عن كثب بعد سقوط نظام بشار الأسد.
وأكد المسؤول لوكالة “الأناضول” أن الاتحاد الأوروبي يلتزم بمبادئ الحفاظ على وحدة أراضي سوريا، وتشكيل حكومة شاملة تضم جميع الأطياف وتحمي الأقليات.
وأوضح أن الاتحاد مستعد لدعم الحل السياسي الذي يضمن استقلال البلاد وسيادتها، مشيراً إلى أن مستقبل سوريا يجب أن يقرره السوريون أنفسهم.
ووصف المسؤول رغبة قائد “هيئة تحرير الشام” أحمد الشرع (المعروف سابقاً بأبي محمد الجولاني) بالتعريف باسمه الحقيقي بأنها “تطور إيجابي”.
وذكر المسؤول الأوروبي أنه “أمر لا يصدق، لقد تم محو 14 عاماً في 15 يوماً”، في إشارة إلى الثورة السورية التي انطلقت عام 2011.
وأضاف: “يجب أن نعرف الفرق بين الحكومة المؤقتة في إدلب (شمال غربي سوريا) وهيئة تحرير الشام الموجودة هناك”.
وتابع: “الحكومة المؤقتة هناك (في إدلب) كانت بعيدة كل البُعد عن كونها إرهابية أو جهادية. والآن سنرى ما إذا كان هذا سيُطبق أيضاً على 48 بالمئة من (مساحة) البلاد التي يسيطرون عليها”.
وختم: “سنرى كيف تتقدم الأمور. الحل لأي مشكلة سياسية في سوريا متاح في إطار وحدة أراضي البلاد واستقلالها وسيادتها”، مشدداً على أن مستقبل البلاد سيحدده السوريون، وأن الاتحاد الأوروبي مستعد لدعم ذلك.