سيريا مونيتور -الجتوب السوري
في تصعيد جديد، أجرى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، يوم الأحد، جولة ميدانية في الجولان السوري المحتل، برفقة عدد من كبار القادة العسكريين، بينهم قائد المنطقة الشمالية أوري غوردين، وقائد الفرقة 210 يائير بالاي. الجولة التي أعلن عنها الجيش الإسرائيلي رسمياً، شملت تقييماً ميدانياً لما أسماه الاحتلال بـ”الوضع داخل سوريا”.
زامير اعتبر خلال الزيارة أن السيطرة على المناطق العازلة داخل الأراضي السورية المحتلة “أمر حيوي لأمن إسرائيل”، مدعياً أن “تفكك سوريا” هو ما دفع تل أبيب لتعزيز قبضتها هناك. كما صادق على خطط عسكرية وصفها بـ”الدفاعية والهجومية”، مؤكداً أهمية السيطرة على النقاط الاستراتيجية المطلة على السلسلة الجبلية.
وقال زامير من أحد المواقع في الجولان: “نستطيع من هنا رؤية كل من يتحرك على هذه السلسلة. وجودنا في هذه النقطة الاستراتيجية بالغ الأهمية من الناحية الأمنية”، بحسب تعبيره.
وتأتي هذه التصريحات ضمن سياق التصعيد العسكري الإسرائيلي داخل الأراضي السورية، لا سيما بعد سقوط النظام السوري، حيث كثّف الجيش الاسرائيلي من عملياته في الجنوب السوري، بما في ذلك التوغلات والقصف على محافظتي درعا والقنيطرة، مستهدفاً منشآت عسكرية سابقة ومناطق مأهولة بالسكان.
الهجمات الأخيرة أسفرت عن سقوط عشرات الضحايا، وأثارت موجة من الإدانات العربية والدولية، حيث طالبت جهات أممية وحكومات عدة بضرورة احترام السيادة السورية ووقف الاعتداءات الإسرائيلية بشكل فوري.
من جهتها، دانت وزارة الخارجية السورية التصرفات الإسرائيلية، واعتبرتها تقويضاً لجهود التعافي بعد سنوات من الحرب، داعية المجتمع الدولي إلى التحرك والضغط على الجيش الإسرائيلي للالتزام باتفاقية فصل القوات ووقف التصعيد.
