حمّل رئيس الائتلاف الوطني السوري، هادي البحرة، المجتمع الدولي مسؤولية استمرار انتهاكات النظام بحق السوريين، وذلك في إطار تعليقه على القصف الذي تعرضت له مدينة أريحا جنوبي إدلب.
وقال البحرة في تغريدة على منصة “إكس” إن قوات النظام وشركاءها قصفت معهداً لتعليم العلوم الشرعية والعربية للأطفال في مدينة أريحا في ريف إدلب الجنوبي، ما أدى إلى مقتل 3 مدنيين وإصابة 14 آخرين.
وأضاف: “ما يزال النظام لا يبالي بالقوانين والمعاهدات والعهود الدولية، مكرراً جرائم الحرب والانتهاكات ضد المدنيين، ورافضاً أي جهود باتجاه الحل السياسي، مما يدفع المنطقة نحو مزيد من التصعيد وعدم الاستقرار”.
وأشار إلى أن النظام “يترجم الصمت الدولي وحالة الإفلات من العقاب، واستمرار داعميه بتعطيل قرارات مجلس الأمن، بأنه سماح له باستمرار جرائمه وانتهاكاته بحق المدنيين السوريين”.
واستهدفت قوات النظام، مساء يوم أمس الثلاثاء، الأحياء السكنية في مدينة أريحا بقذائف المدفعية الثقيلة، كما طال القصف معهداً للعلوم الشرعية واللغة العربية ومدرسة ابتدائية.
وأدى الهجوم إلى مقتل 3 أطفال وإصابة 14 مدنياً، معظمهم من الأطفال، وبعض الإصابات حرجة، بحسب ما ذكر الدفاع المدني السوري “الخوذ البيضاء”.
ونتيجة لهذا الاستهداف، أعلن المجمع التربوي في أريحا تعليق الدوام في مدارس المدينة اليوم الأربعاء، بسبب القصف والوضع الأمني غير المستقر.
يشار إلى أن منطقة شمال غربي سوريا تتعرض بشكل مستمر لهجمات من قبل قوات النظام وروسيا. وبحسب الدفاع المدني، فإن فرقه استجابت لأكثر من 876 هجوماً منذ بداية العام الحالي، تسببت بمقتل 80 مدنياً بينهم 19 طفلاً و9 نساء، وإصابة 372 مدنياً بينهم 137 طفلاً و47 امرأة.
