سيريا مونيتور:
أكد السيد أنس خطاب، رئيس جهاز الاستخبارات العامة، أن ما تم تداوله مؤخراً على بعض الصفحات على الإنترنت بشأن الرسائل التي ادّعى كاتبها أنها صادرة عنه لا أساس له من الصحة. وأوضح أن الهدف من تلك الادعاءات هو تضليل الرأي العام، مشدداً على أن من تورطوا في أعمال خبيثة تلطخت أيديهم بدماء رجال الوطن يجب عليهم تسليم أنفسهم وأسلحتهم لضمان سلامة سوريا وشعبها.
وأشار خطاب إلى أن الأحداث الأخيرة التي تشهدها منطقة الساحل السوري، والتي تشمل ممارسات إجرامية تقوم بها بعض العصابات الفارة من العدالة، تستدعي توضيح بعض النقاط المهمة. وأكد أنه منذ تحرير مدينة حلب وحتى تحرير العاصمة دمشق، كان من أولويات إدارة العمليات العسكرية توجيه جميع الوحدات المنتشرة في المحافظات لضبط النفس وتعامل مع الآخرين بحسن نية، مشيراً إلى أن المصالح العليا للبلاد تظل أولوية لا يمكن التنازل عنها.
وأضاف خطاب أن بعض الأفراد الذين استغلوا الأوضاع الصعبة التي مرت بها البلاد، ورثوا نظاماً فاسداً، وكانوا يخططون لتوجيه ضربات لسوريا المستقبل الذي يزدهر يوماً بعد يوم. ووفقاً للتحقيقات الأولية، فإن قيادات عسكرية وأمنية سابقة كانت تتبع للنظام البائد تقف وراء التخطيط لهذه الجرائم، حيث يتم توجيهها من شخصيات مطلوبة للعدالة وتقيم خارج البلاد.
وأوضح أن 90 يوماً قد مرّت منذ تحرير دمشق، ورغم ذلك، ظنّ البعض أن بإمكانهم التأثير في إرادة الشعب السوري الذي حدّد مصيره ومستقبله. وأطلق هؤلاء عملية غادرة راح ضحيتها العديد من رجال الجيش والأمن والشرطة. ومع ذلك، عبّر خطاب عن تقديره للمواقف الوطنية التي أظهرها الأهالي في جميع المحافظات، من خلال نزولهم إلى الساحات لتضامنهم مع وزارتي الدفاع والداخلية، مؤكداً أن النصر الذي تحقق بتعاون الجميع سيظل ثميناً، وأنه لن يتم التهاون في الدفاع عنه.
وفي الختام، وجه خطاب تحذيراً إلى أولئك الذين لم يدركوا خطورة أفعالهم، مؤكداً أنهم وقعوا في فخ أيادي خبيثة وورطتهم في أعمال إجرامية. وأشار إلى أن من تلطخت أيديهم بدماء الشهداء ليس أمامهم إلا تسليم أنفسهم وأسلحتهم لأقرب جهة أمنية لضمان العودة إلى الاستقرار والأمان في سوريا.