رئيس الحكومة الفلسطينية: جاهزون لتوحيد الضفة وغزة تحت حكومة واحدة

قال رئيس الحكومة الفلسطينية، محمد مصطفى، الأربعاء، إن حكومته مستعدة لتحمل مسؤولياتها في غزة وإعادة توحيد الضفة الغربية والقدس والقطاع تحت إدارة حكومة واحدة.

وأضاف مصطفى، خلال مشاركته في اجتماعات التحالف الدولي لتجسيد الدولة الفلسطينية، المنعقدة في العاصمة النرويجية أوسلو، أن “غزة بحاجة إلى حكومة مسؤولة، قادرة على مداواة جراح الفلسطينيين وإعادة دمجها تحت دولة وحكومة وقانون واحد”.

وأشار إلى استعداد حكومته لتطبيق القرار الأممي 2735 وإعادة توحيد الضفة بما فيها القدس والقطاع تحت إدارة واحدة.

يُذكر أن قرار مجلس الأمن رقم 2735، المعتمد في يونيو/ حزيران 2024، دعا إلى قبول اتفاق مقترح لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة. وشمل الاتفاق إطلاق سراح جميع المحتجزين، وإرساء وقف دائم لإطلاق النار، ودفع خطة لإعادة إعمار القطاع على مدى سنوات، مع التأكيد على حل الدولتين وتوحيد الضفة الغربية وغزة تحت إدارة السلطة الفلسطينية.

وأكد مصطفى: “من المهم التأكيد أنه لن يكون مقبولًا أن يحكم قطاع غزة أي كيان غير دولة فلسطين، وأية محاولات لتكريس فصل الضفة عن غزة سيتم رفضها.. غزة بحاجة إلى حكومة مسؤولة تعيد بناء الأمل للسكان هناك”.

وأوضح أن حكومته ستدعم العمليات الإغاثية لقطاع غزة بالتعاون مع المجتمع المدني والقطاع الخاص، مشيرًا إلى العمل على حشد الدعم الدولي اللازم لإعادة الإعمار، وضبط المعابر والحدود بالتنسيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين.

واستعرض مصطفى أربع خطوات لرؤية حكومته لمستقبل فلسطين، تشمل: جاهزية الحكومة لإدارة قطاع غزة فور توقف إطلاق النار، تعزيز الشفافية والمساءلة بالتعاون مع المجتمع المدني، التعاون الدولي لإعادة إعمار غزة، والتحول الاقتصادي عبر مبادرات توليد النمو وفرص العمل.

وفيما يتعلق بوكالة “أونروا”، شدد مصطفى على رفض أي قوانين تستهدف الوكالة لأنها تمس حقوق الفلسطينيين وتضعف مبدأ حل الدولتين. وأكد أن الوكالة تمثل عنصرًا حاسمًا في دعم اللاجئين الفلسطينيين على مدار 75 عامًا.

وتواجه “أونروا” حظرًا على عملها في بعض المناطق اعتبارًا من نهاية يناير/ كانون الثاني الجاري، بعد تصديق الكنيست الإسرائيلي على قرار بهذا الشأن.

تشهد غزة منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أوضاعًا مأساوية نتيجة العمليات العسكرية التي خلفت أكثر من 157 ألف ضحية بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى آلاف المفقودين، وسط دمار شامل وأزمة إنسانية وصفت بأنها من الأسوأ في العالم.

Read Previous

خلفاً لنواف سلام “الأوغندية جوليا سيبوتيندي” تتولى رئاسة محكمة العدل الدولية

Read Next

“أنقرة تستقبل وفداً سورياً رفيع المستوى في أول زيارة رسمية لتعزيز العلاقات الثنائية”

Most Popular