أكد رياض حجاب، رئيس الوزراء السوري السابق، في كلمة عبر تلفزيون سوريا، أن دعم نظام بشار الأسد المنهار لا يخدم مصلحة أي طرف، مشدداً على أهمية التعاون لإنقاذ سوريا من أزمتها الراهنة وتحقيق تطلعات الشعب نحو الحرية والعدالة.
وأضاف حجاب أن بشار الأسد يواصل تجاهل إخفاقاته المتتالية، مستمراً في استخدام لغة الدم والدمار التي أصبحت السمة المميزة لحكمه.
ولفت إلى أن النظام تجاهل القرارات الدولية وضرب بها عرض الحائط، مؤكداً أن الأحداث الأخيرة كشفت عن أصالة الشعب السوري وتمسكه بهويته الوطنية التي تتجاوز أي انتماءات ضيقة.
وأوضح حجاب أن فصائل المعارضة السورية تمكنت من السيطرة على مدينة حلب والمناطق المحيطة بها من دون إراقة دماء أو ارتكاب تجاوزات. كما شدد على أن وحدة الأراضي السورية تمثل خطاً أحمر لا يمكن القبول بتجاوزه تحت أي ذريعة، مؤكداً ضرورة حماية الدم السوري واحترام الممتلكات والأعراض. وأشار إلى أن مستقبل سوريا لن يتحقق إلا من خلال التسامح والمواطنة المتساوية، مع محاربة الطائفية وخطاب الكراهية.
ودعا حجاب إلى تأسيس نظام حكم ديمقراطي يضمن العدالة والحريات الأساسية، ويتيح للاجئين والنازحين العودة إلى وطنهم. كما طالب بتبني برنامج شامل لإعادة الإعمار واستعادة البنية التحتية والخدمات الأساسية. وأكد أن الأزمات الاقتصادية والاجتماعية التي تسبب بها الأسد جاءت نتيجة لافتعاله الأزمات وتصديرها إلى دول الجوار.
كما طالب الدول الداعمة للنظام بإعادة النظر في مواقفها والتوقف عن دعم الأسد، الذي تسبب في واحدة من أكبر المآسي الإنسانية في القرن الحالي. ولفت إلى هشاشة النظام وفشله المتكرر، مشيراً إلى أن استمرار دعمه لا يخدم مصلحة أي طرف. وأكد أن الشعب السوري لن ينسى معاداة أي دولة له.
واختتم حجاب كلمته بدعوة المجتمع الدولي والدول الشقيقة والصديقة إلى مضاعفة جهودها لإنهاء معاناة الشعب السوري من خلال حل سياسي يستند إلى القرارات الدولية، خاصة القرار 2254.
وأكد أن هذا الحل يجب أن يحافظ على وحدة سوريا، ويوقف القتل والدمار، ويضمن عودة اللاجئين، ويدعم جهود إعادة بناء الدولة وإنهاء الاستبداد.
