سيريا مونيتور..
أعلنت رابطة الصحفيين السوريين عن قبولها كعضو دائم في الاتحاد الدولي للصحفيين، بعد أن صادقت اللجنة التنفيذية للاتحاد بالإجماع على تعديل وضعها من صفة مراقب إلى عضوية كاملة.
وفي بيان أصدرته أمس الجمعة، أوضحت الرابطة أن هذا القرار جاء تزامنًا مع قبول نقابة الصحفيين المحترفين في غينيا (SPPG) كعضو جديد في الاتحاد، حيث أكد الاتحاد الدولي دعمه لكلا المؤسستين، مشددًا على أهمية التعاون لتعزيز حماية الصحفيين وتقديم الدعم والتدريب اللازم لهم.
من جانبها، وصفت رئيسة رابطة الصحفيين السوريين، مزن مرشد، الحصول على العضوية الكاملة بأنه “إنجاز يعكس الجهود الطويلة التي بذلتها الرابطة منذ تأسيسها عام 2012، ويشكل تكريمًا لكافة الصحفيين السوريين، وخصوصًا أولئك الذين فقدوا حياتهم أو تعرضوا للاعتقال منذ عام 2011 أثناء سعيهم لنقل الحقيقة رغم التحديات والانتهاكات”.
وأضافت مرشد أن العمل للحصول على العضوية الدائمة استمر قرابة عام، وشمل إعادة هيكلة السياسات التنفيذية والمالية للرابطة لضمان الشفافية، إلى جانب التوسع في مختلف المناطق السورية، مما أتاح افتتاح مكاتب جديدة وتعيين منسقين فور التطورات الأخيرة في البلاد.
وأكدت مرشد أن هذا الاعتراف يضع مسؤوليات جديدة على عاتق الرابطة، حيث تسعى للتعاون مع وزارة الإعلام، واتحاد الصحفيين السوريين، والمؤسسات الإعلامية المستقلة لتنظيم قطاع الإعلام في سوريا. كما تهدف الرابطة إلى الدفع نحو تشكيل مجلس أعلى للإعلام، وإقرار قوانين جديدة تكفل حرية العمل الصحفي والنقابي، إضافةً إلى إلغاء القوانين التي تعيق حرية الصحافة والتعبير في سوريا.
وفي مطلع الشهر الجاري، أصدرت الحكومة السورية قرارًا يقضي بحل اتحاد الصحفيين السوريين، وتشكيل “مكتب مؤقت” لتسيير أعمال الاتحاد المنحل. ويتولى هذا المكتب المؤقت مهام المكتب التنفيذي ومجلس الاتحاد السابق، وفقًا لما ورد في قرار الحكومة.
وكان اتحاد الصحفيين السوريين في ظل النظام السابق يخضع لهيمنة الأجهزة الأمنية، حيث كانت انتخابات قيادته تُجرى بشكل صوري. وكان الاتحاد يمتلك صلاحيات عديدة، من بينها إصدار ومنح البطاقات الصحفية للعاملين في المجال الإعلامي، قبل أن يُفرض عليه تضييق إضافي بموجب مشروع “قانون الإعلام الجديد”، الذي طُرح العام الماضي وسحب منه هذه الصلاحية لصالح وزارة الإعلام.