لاقى منشور لرامي مخلوف حمل إشارات تذلل جديدة لابن عمته بشار أسد سخرية واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي من قبل سوريين موالين ومعارضين على حد سواء.
وكتب مخلوف اليوم الأحد منشورا حمل أبياتا ركيكة من الشعر تحدث فيها عن “الصبر” وأنه اختار الصبر على قدره وما آلت إليه أحواله رغم كل شيء، وكأنه يستدر عطف ابن عمته بشار أسد ويتملق إليه، بعد تجريده من معظم الشركات التي كان يسيطر عليها، وفي مقدمتها “سيرياتيل”.
وقال رامي مخلوف معنونا أبياته الشعرية عن الصبر في صفحتة الرسمية على فيسبوك، بالآتي: “لمن أراد إستمرار حياته .. فلا بد أن يصبر لحكم قدره .. بضعة كلمات تلخص مجرى حياتنا”، ثم تلى أبيات الشعر المرفقة مع التقرير.
انتقاد وسخرية
واستقبل مئات السوريين معارضين وموالين على حد سواء منشور رامي مخلوف بالانتقاد والسخرية، متسائلين باستنكار عن أي صبر يتحدث عنه رجل يملك المليارات، بينما يقف ملايين السوريين في طوابير على الخبز والوقود ويعيش معظمهم تحت خط الفقر.
وماتزال التعليقات الناقدة والساخرة تنهال على منشور مخلوف الجديد، حيث زادت عن الألف حتى إعداد هذا التقرير (بعد ساعة فقط من بث المنشور).
وأتى منشور مخلوف الجديد بعد أن أعلن قبل نحو شهر في منشور سابق بأن حكومة أسد (ممثلة بالحارس القضائي) لم تستجب لطلبه بتعوض متضرري حرائق الساحل من أرباح شركة سيرياتيل، التي دائما ما يتحدث وكأنه مالكها رغم أن حكومة ابن عمته حجزت عليها قبل أشهر مع عدة شركات أخرى كان يسيطر عليها.
وكان مخلوف أعلن في 25 تشرين أول المنصرم، تبرعه بملبغ سبعة مليارات ليرة سورية لمتضرري الحرائق التي اندلعت في الساحل السوري، لكن من أرباح سيرياتيل “المحجوز عليها قضائيا” كون الأرباح ستذهب إلى شركة “راماك الإنسانية” العائدة له، حسب “توهمه” إن صح التعبير.
وفي كل منشور جديد لمخلوف يستجدي ابن عمته بشار أسد إما بشكل مباشر أوغير مباشر بعدم فرض عقوبات إضافية عليه، أو إلقاء حجوزات على أصول أو شركات جديدة تعود إليه.
وبدأ الخلاف بين مخلوف وبشار أسد يظهر على السطح منذ أيار المنصرم عندما طالبته هيئة اتصالات أسد بتسديد نحو مليار و33 مليون ليرة سورية كمستحقات للخزينة من أكبر شركاته سيرياتيلMTN.
وذكرت مصادر مقربة من عائلة أسد وأخرى إعلامية دولية كفاينشال تايمز الأمريكيةحينئذ بأن روسيا وأسماء الأسد هما من يقفان وراء إزاحة مخلوف عن المشهد الاقتصادي واستبداله بأخرين مقربين من زوجة بشار وأكثر موالاة لروسيا من إيران.