سيريا مونيتور..
أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، اليوم الإثنين، أن موسكو لا تزال تحتفظ بقناة اتصال مفتوحة مع السلطات السورية الجديدة، مشدداً على أهمية استمرار العلاقات الثنائية بين البلدين. وأوضح أن روسيا تتواصل مع رئيس البعثة السورية لدى الأمم المتحدة، كما تحافظ على وجودها الدبلوماسي في دمشق، حيث يواصل السفير الروسي أداء مهامه هناك منذ سقوط النظام السابق، وفق ما نقلته وكالة “نوفوستي”.
وأشار نيبينزيا إلى التزام بلاده بتعزيز التعاون مع سوريا على مختلف المستويات، لافتاً إلى أهمية الزيارة التي قام بها نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، إلى دمشق ولقائه بالرئيس السوري أحمد الشرع. وبيّن أن المحادثات ركزت على تعزيز العلاقات وفق مبادئ الصداقة التقليدية والاحترام المتبادل، مع الاتفاق على تكثيف التواصل بين البلدين لدفع التعاون قدماً.
وفيما يتعلق بالموقف الروسي من التطورات في سوريا، شدد نيبينزيا على أن علاقات موسكو بدمشق ثابتة وغير مرتبطة بالتحولات السياسية، مؤكداً استعداد روسيا لمواصلة دعم جهود إعادة الإعمار. كما عبّر عن قناعة بلاده بأن الشعب السوري قادر على تجاوز التحديات الراهنة دون الحاجة إلى تدخلات خارجية.
وفي سياق متصل، دعا نيبينزيا الأمم المتحدة إلى الاضطلاع بدور فاعل ومتوازن في دعم العملية السياسية السورية، مؤكداً ضرورة أن يكون الحوار شاملاً ويضم جميع المكونات السياسية والاجتماعية لضمان تحقيق تسوية مستدامة للأزمة.
من جهة أخرى، نقلت وكالة “رويترز” عن مصدر سوري أن الرئيس السوري أحمد الشرع طالب موسكو خلال محادثاته مع بوغدانوف بتسليم بشار الأسد ومساعديه المقربين. ومع ذلك، رفض المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، التعليق على هذه المعلومات أو تأكيد ما إذا كانت الإدارة السورية الجديدة قد قدمت طلباً رسمياً بهذا الشأن.
وفي بيان رسمي حول زيارة الوفد الروسي إلى دمشق، أكدت الإدارة السورية الجديدة أن أي استعادة للعلاقات مع روسيا يجب أن تأخذ في الاعتبار معالجة أخطاء الماضي واحترام إرادة الشعب السوري. كما أوضح البيان أن المناقشات ركزت على قضايا أساسية، من بينها احترام سيادة سوريا وسلامة أراضيها، بما يضمن بناء علاقة متوازنة بين البلدين في المرحلة المقبلة.