زعم “مركز المصالحة الروسي في سوريا” أن عناصر “هيئة تحرير الشام” يحضرون لاستفزازات باستخدام المواد السامة في منطقة إدلب لوقف التصعيد في شمالي سوريا.
وقال نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة في سوريا، العقيد البحري أوليغ إيغناسيوك، في بيان له، أمس السبت، إن “المركز الروسي للمصالحة تلقى معلومات حول تحضير قادة جماعة جبهة النصرة الإرهابية لاستفزازات باستخدام المواد السامة”، حسب وصفه.
وادعى أنه حسب المعلومات المتوفرة، فإن “الإرهابيين يخططون بالتعاون مع أعضاء منظمة الخوذ البيضاء لتنفيذ تمثيلية لاستخدام المواد السامة في الجزء الجنوبي من منطقة إدلب لوقف التصعيد لغرض اتهام القوات الحكومية السورية بتوجيه ضربات عشوائية واستخدام المواد السامة ضد السكان المدنيين”، وفق وصفه.
وعلى مدى السنوات الماضية، دأبت روسيا على تكرار اتهاماتها لأطراف مختلفة في إدلب، زاعمةً أن هذه الأطراف تحضر لهجمات باستخدام مواد كيميائية، وتأتي هذه الاتهامات غالباً قبيل أو بعد تصعيد عسكري في المنطقة، مما يثير تساؤلات حول توقيت هذه الادعاءات ومصداقيتها.
ورغم تكرار المزاعم الروسية، إلا أن تقارير وشهادات ميدانية أكدت أن القصف الروسي المستمر على مناطق متفرقة في إدلب تسبب في مقتل وإصابة مئات المدنيين، إضافة إلى تدمير المنشآت الحيوية، كما تشير المنظمات الحقوقية إلى أن هذه العمليات العسكرية تمثل خرقاً واضحاً لاتفاقات وقف التصعيد.
ويُنظر إلى الاتهامات الروسية على أنها محاولات للتغطية على تصعيدها المتكرر في المحافظة، وتبرير استخدامها للقوة المفرطة.
ويوم الأربعاء الماضي، ارتكبت الطائرات الحربية الروسية مجزرة بحق المدنيين، باستهدافها بغارات جوية ورشة للمفروشات الخشبية، ومعصرةً للزيتون على أطراف مدينة إدلب، راح ضحيتها 10 مدنيين قتلى، و32 مصاباً آخرين، جروح معظمهم خطرة ما يرشّح ارتفاع أعداد القتلى من جراء المجزرة، بحسب الدفاع المدني السوري.
وقتلت طفلة بقصفٍ مدفعي لقوات النظام استهدف المنازل السكنية بين قرية معربليت وقرية معرزاف في ريف إدلب، في حين أصيب رجل يعمل في رعي الأغنام بغارة جوية روسية استهدفت حرش قرية جوزف في ريف إدلب.