توقع المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرينتييف، أن يعدل الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب سياسة بلاده الخارجية بما في ذلك في سوريا.
وقال لافرينتييف في تصريح اليوم الإثنين قبيل انطلاق الجولة 22 من محادثات أستانا حول سوريا إن ترمب يبدو عازماً على تعديل السياسات الخارجية الأميركية وعكس موقفها بشأن الصراعات.
وتعليقاً على إمكانية الانسحاب من سوريا، قال السفير الروسي: “سنرى، ولكن على ما يبدو، يبدو أن ترمب مستعد لتغيير موقفه وتعديل مسار السياسة الخارجية للإدارة الأميركية، وستظهر الأفعال والمقترحات المحددة التي سيصوغها”.
على صعيد آخر، أعرب لافرينتييف عن أمل بلاده في أن يرفع الاتحاد الأوروبي العقوبات المفروضة على النظام السوري، كما أشار إلى أن موسكو تتطلع لأن يتحدد مكان انعقاد اللجنة الدستورية السورية قبل نهاية العام الحالي.
عقب إعلان فوز دونالد ترمب بالانتخابات الرئاسية الأميركية، الأسبوع الماضي، كثر الحديث عن إمكانية انسحاب الولايات المتحدة من سوريا، لا سيما أن الرئيس المنتخب سبق أن اتخذ قراراً بهذا الشأن في ولايته الأولى.
وخرجت أولى التصريحات بهذا الخصوص من وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، الذي قال إن واشنطن قد تفكر بسحب قواتها من سوريا والعراق بعد الانتخابات الرئاسية، وتحويل مهمة التحالف ضد تنظيم الدولة “داعش” إلى إفريقيا، بهدف تقليص الوجود العسكري الأميركي في مناطق النفوذ الإيراني.
كذلك أشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى أنه يعتزم إثارة موضوع انسحاب القوات الأميركية من سوريا مع ترمب، معرباً عن أمله في أن تلقى تركيا دعماً من الولايات المتحدة في حربها ضد التنظيمات التي تهدد أمنها القومي.