“روسيا” تشن هجوماً جوياً واسعاً في أوكرانيا..

شنت روسيا، الأحد، هجوماً جوياً واسعاً استهدف منشآت حيوية ومدنية في أوكرانيا، في واحدة من أكبر الضربات الجوية منذ أشهر، حيث تم إطلاق 120 صاروخاً و90 طائرة مسيّرة.

وأكد مسؤولون أوكرانيون أن هذه الهجمات أدت إلى مقتل سبعة أشخاص على الأقل، فيما أسفرت عن أضرار كبيرة في شبكة الطاقة التي تعاني أصلاً من الضغط منذ بداية الحرب.

وصرح وزير الخارجية الأوكراني، أندريه سيبيها، بأن “روسيا نفذت واحدة من أوسع الهجمات الجوية، استهدفت مدنا مسالمة ومدنيين نائمين وبنية تحتية حيوية”.

وأعلنت القوات الجوية الأوكرانية تمكنها من تدمير 104 صواريخ و42 طائرة مسيرة من أصل العدد الإجمالي المستخدم في الهجوم.

في العاصمة كييف، دوّت سلسلة من الانفجارات القوية مع تصدي الدفاعات الجوية للطائرات المسيّرة. وأسفر الحطام المتساقط عن اندلاع حريق في سطح أحد المباني السكنية، ما أدى إلى إصابة شخصين على الأقل.

وشملت الأضرار “البنية التحتية الحيوية” وفقاً لتقارير رسمية، حيث امتدت الانقطاعات الطارئة للكهرباء من مناطق فولين وريفني ولفيف في الغرب إلى دنيبروبيتروفسك وزابوريجيا في الجنوب الشرقي.

وأكد ماكسيم تيمشينكو، الرئيس التنفيذي لشركة “دي.تي.إي.كيه” للطاقة، أن الهجمات الروسية خلفت “أضراراً جسيمة” في محطات الطاقة.

وفي ميكولاييف، أودى هجوم بطائرات مسيرة بحياة شخصين خلال الليل، بينما قُتل اثنان آخران في منطقة أوديسا جراء هجمات مماثلة.

وفي منطقة لفيف، لقيت امرأة مصرعها داخل سيارتها، فيما أودت الهجمات بحياة اثنين في دنيبروبيتروفسك وأدت إلى إصابة ثلاثة آخرين في مستودع للسكك الحديدية.

الهجوم دفع بولندا، العضو في حلف شمال الأطلسي، إلى نشر قواتها الجوية كإجراء احترازي بعد رصد صواريخ كروز وصواريخ باليستية وطائرات مسيرة خلال الهجوم. وفيما يُعد التصعيد الروسي محاولة لتعزيز مكاسبها في منطقة دونباس الصناعية، تتخوف أوكرانيا من أن يؤدي الضغط على شبكة الطاقة إلى تفاقم الأوضاع مع اقتراب الحرب من يومها الألف.

على الصعيد السياسي، انتقدت كييف الاتصال الهاتفي الذي أجراه المستشار الألماني أولاف شولتس مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، معتبرة أنه يقلل من عزلة موسكو رغم دعوة شولتس لسحب القوات الروسية من أوكرانيا.

الهجمات الجديدة تضع أوكرانيا في مواجهة تصعيد معقد مع روسيا، وسط ضغوط داخلية ودولية متزايدة لتحقيق اختراق دبلوماسي يضع حداً للنزاع المستمر منذ فبراير 2022.

Read Previous

السعودية تعدم أكثر من 100 أجنبي عام 2024

Read Next

“الإدارة الذاتية” تحتكر سوق الصرافة شمال شرقي سوريا

Most Popular