حذرت وزارة الخارجية الروسية من مخاطر تسلل مقاتلين سوريين أو ليبيين من جبهات قره باغ في منطقة القوقاز إلى الأراضي الروسية، مع تزايد اتهامات موسكو لأنقرة بنقل مقاتلين سوريين إلى أذربيجان.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي أوليغ سيرومولوتوف، في تصريحات لوكالة “نوفوستي” اليوم الجمعة، إنه “من المستحيل بالتأكيد إنكار مثل خطر تسلل مرتزقة” من الذين يشاركون في المعارك في إقليم قره باغ.
وأضاف “ليس هناك تفاصيل في مكافحة الإرهاب ومن المهم تحليل أي مخاطر، بما في ذلك المحتملة، للعمل بشكل استباقي”، مشيرا إلى أن “أجهزة الأمن الروسية تراقب الوضع عن كثب”.
وتكررت الاتهامات الروسية لأنقرة حول إرسال مقاتلين من الشرق الأوسط وخاصة سوريا إلى جبهات أذربيجان، منذ اندلاع المعارك في إقليم قره باغ المتنازع عليه مع أرمينيا أواخر الشهر الماضي.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف قبل أسبوعين إن بلاده تبحث في اتصالاتها مع تركيا كل المسائل، بما فيها مسألة مشاركة مرتزقة من سوريا وليبيا في معارك إقليم قره باغ.
تزامن ذلك مع تقرير جديد نقلته وكالة “ريا نوفوستي” الروسية حينها عن مصدر لم تسمه، أن أكثر من ألف مقاتل سوري أرسلوا إلى إقليم قره باغ، وأن دفعة أخرى تستعد للحاق بهم في الأيام المقبلة، بحسب الوكالة.
لكن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نفى إرسال مقاتلين سوريين إلى أذربيجان بقوله، “يقولون إننا أرسلنا سوريين إلى أذربيجان، السوريون لديهم ما يقومون به في بلادهم لا يذهبون إلى هناك (أذربيجان)”.
واتهم أردوغان روسيا وفرنسا وأمريكا، الأعضاء في مجموعة مينسك الخاصة بحل النزاع في أقليم قره باغ، بـ “الانحياز لأرمينيا ضد أذربيجان وتزويدها بمختلف أنواع الأسلحة”، بحسب تعبيره.
وأضاف الرئيس التركي أن “مرتزقة فاغنر الروسية يدعمون الانقلابي حفتر في ليبيا، وتركيا تقف بوجه الظلم هناك”.
وسبق أن نفت أذربيجان تلك المعلومات على لسان مساعد الرئيس الأذري حكمت جاد جييف الذي قال: إن “الشائعات التي تزعم إرسال مسلحين من سوريا إلى أذربيجان هي استفزاز آخر من الجانب الأرميني ومحض هراء” .
وتدعم روسيا أرمينيا باتفاقيات عسكرية واقتصادية بين البلدين، في الوقت ذاته تجمعها علاقات عسكرية وتجارية مع أذربيجان، وتعتبر روسيا عضوا في مجموعة مينسك مع الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا والمفوضة بحل النزاع بين البلدين.