رويترز تؤكد التوغل الإسرائيلي في الأراضي السورية

أكدت وكالة “رويترز”، شروع قوات الاحتلال الإسرائيلي إزالة الألغام الإسرائيلية بالقرب من الجولان المحتل بهدف توسيع الجبهة ضد “حزب الله”، وذلك بعد أيام مما كشفه “تلفزيون سوريا” لتوغل إسرائيلي في الأراضي السورية.

ونقلت الوكالة عن مصادر أمنية وصفتها بـ “الحصرية” إن إزالة الألغام الإسرائيلية بالقرب من الجولان تشير إلى جبهة أوسع ضد حزب الله.

وقالت “روريترز”، إن إسرائيل أزالت ألغاما أرضية وأقامت حواجز جديدة قرب مرتفعات الجولان السوري المحتل.

ونقلت الوكالة عن مصادر أممية وسورية ولبنانية، إن إسرائيل تحرك السياج الذي يفصل المنطقة المنزوعة السلاح باتجاه الجانب السوري.

الأربعاء الماضي، كشف “تلفزيون سوريا” توغل دبابات إسرائيلية ترافق آليات شرعت بشق طريق ترابي عسكري في منطقة الجولان داخل الأراضي السورية، بالتزامن مع التصعيد الإسرائيلي ضد لبنان.

ورصدت كاميرا “تلفزيون سوريا” عمليات تجريف أراض وحفر خنادق في المنطقة المحاذية للسياج الحدودي،

وظهرت الآليات مصحوبة بقوة عسكرية مؤلفة من ست دبابات من نوع “ميركافا” وجرافتين عسكريتين برفقة عدد من الجنود الإسرائيليين دخلوا الأراضي السورية.

وأوضحت الصور التي نشرها “تلفزيون سوريا” عمل آليات الاحتلال على شق طريق “سوفا 53″، بحسبِ التسميةِ الإسرائيليةِ، بالإضافة إلى حفر الخنادق على طول الطريق المنشأ حديثاً.

ويبلغ عمق الخندق بين 5 أمتار إلى 7 أمتار، ووضعت عليه نقاط مراقبة بحيث تتوزع كل نقطة بمسافة تقدر بكيلومتر واحد على كامل الحدود مع وجود جنود وطرق إمداد وإخلاء عسكري.

أكدت “رويترز”، نقلاً عن مصادر أمنية لبنانية وسورية، إن إسرائيل سرعت أعمال إزالة الألغام والأعمال الهندسية قرب الحدود مع سوريا.

وأشارت إلى أن عمليات إزالة الألغام قد تسمح للقوات الإسرائيلية بتطويق حزب الله من الشرق، ومنع طرق الإمداد عنه في سوريا، نقلاً عن مصدر أمني لبناني.

 كما نقلت الوكالة عن مسؤول في قوات حفظ السلام الأممية “يوندوف” قوله، “لاحظنا في الآونة الأخيرة بعض أنشطة البناء التي تقوم بها القوات الإسرائيلية في جنوبي سوريا”.

وكشفت “رويترز”، نقلاً عن ضابط في جيش النظام السوري، أن القوات الروسية غادرت بعض مواقعها بسبب تفاهمات مع الإسرائيليين لمنع الاشتباك.

ووفقاً للضابط، فإن جيش النظام لم يقم بعمليات انتشار إضافية.

ويوم الجمعة الماضي، أكدت مصادر محلية دخول مجموعة من عناصر جيش الاحتلال الإسرائيلي برفقة عربات مصفحة مزودة برشاشات، إلى الأراضي الزراعية قرب بلدة كودنة، بجانب تل الأحمر الغربي في ريف القنيطرة الجنوبي.

ووفقاً لموقع “تجمع أحرار حوران” المحلي، قامت المجموعة بتجريف الأراضي الزراعية، بما في ذلك أشجار الزيتون، على امتداد 500 متر طولاً و1000 متر عرضاً، ثم ضمتها إلى الجانب الإسرائيلي بوضع شريط شائك، وسط صمت من قبل ضباط وعناصر قوات النظام السوري المتمركزين على بعد أمتار قليلة من المنطقة.

وتعد هذه الخطوة خرقاً لاتفاق “فض الاشتباك” الموقع في 1974 بين سوريا وإسرائيل، في أعقاب “حرب تشرين”، خاصة أن الطريق الجديد يقع شرق “خط برافو” الذي حدده الاتفاق.

Read Previous

إسرائيل تعلن اغتيال قيادي في “حزب الله”

Read Next

استمرار الاشتباكات بين إسرائيل و”حزب الله”

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Most Popular