رويترز: فرنسا قدمت مقرحاً لوقف الحرب على غزة وحماس تؤكد انفتاحها على جميع المبادرات لإنهاء العدوان

سيريا مونيتور

أفادت وكالة “رويترز” بأن فرنسا قدمت مقترحاً لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، في ظل تكثيف الجهود الغربية لإنهاء الحرب الإسرائيلية المدمرة والمستمرة منذ نحو 4 أشهر.

ونقلت الوكالة عن رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية، قوله إن الحركة تلقت مقترحاً من باريس لوقف إطلاق النار، وستدرسه للرد عليه.

وشدد هنية على أن أولويات حماس هي إنهاء الهجوم العسكري الإسرائيلي، والانسحاب الكامل لقوات الاحتلال من غزة.

ولفت إلى أن الحركة منفتحة على كل الأفكار التي من شأنها أن تؤدي إلى إنهاء العدوان على غزة، وتأمين إيواء النازحين.

وأضاف رئيس المكتب السياسي لحماس، أنهم في الحركة منفتحون على مناقشة أي مبادرة تقضي بإعادة الإعمار، وإنجاز عملية تبادل جدية للأسرى تضمن حرية الأسرى الفلسطينيين.

يذكر أن باريس استضافت، الأحد الماضي، اجتماعا بمشاركة إسرائيل والولايات المتحدة ومصر وقطر، للتباحث بشأن صفقة تبادل أسرى ووقف الحرب في غزة.

حكومة الحرب الإسرائيلية تدرس صفقة تبادل جديدة

في المقابل، ذكرت وسائل إعلام عبرية أن مجلس الحرب الإسرائيلي بحث، مساء أمس الإثنين، تفاصيل اقتراح صفقة تبادل الأسرى بعد المحادثات التي أجريت في باريس، في وقت تشترط فيه حركة “حماس” وقفاً “شاملاً وكاملاً” لإطلاق النار في قطاع غزة.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن اجتماع مجلس الحرب عُقد بعد عودة رئيس جهاز “الموساد”، ديفيد برنيع، من اجتماع باريس، الذي شاركت فيه إسرائيل والولايات المتحدة وقطر ومصر.

وأشارت الهيئة العبرية إلى أن “مجلس الحرب الآن بانتظار الرد الرسمي لحركة حماس على الصفقة المقترحة”.

ونقلت الهيئة عن مصدر سياسي إسرائيلي قوله إن “المباحثات تناولت خطة إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين على مراحل”، موضحاً أن الأطراف المشاركة في اجتماع باريس “ناقشوا وقف إطلاق النار لمدة شهرين تقريباً، مقابل إطلاق سراح نحو 100 أسير إسرائيلي، على أن تطلق إسرائيل عدداً كبيراً من الأسرى الفلسطينيين”.

وقف “شامل وكامل” لإطلاق النار

في مقابل ذلك، أكد المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، طاهر النونو، أن الحركة تريد “وقفاً شاملاً وكاملاً لإطلاق النار” في غزة، بعدما تطرق الوسيط القطري إلى مقترح لهدنة مؤقتة.

وأضاف النونو “نتحدث أولاً عن وقف إطلاق نار شامل وكامل، وليس عن هدنة مؤقتة”، مشدداً على أنه “حين يتوقف القتال يمكن بحث باقي التفاصيل، بما في ذلك الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين الذين لا تزال تحتجزهم الحركة”، وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.

من جانبه، أكد رئيس الدائرة السياسية لحركة “حماس” في الخارج، سامي أبو زهري، أن تبادل الأسرى “مرهون بوقف الحرب على غزة، وانسحاب قوات الاحتلال من القطاع”، موضحاً أن “نجاح لقاء باريس مرهون بمدى استجابة الاحتلال لوقف العدوان الشامل على غزة”.

ونشرت حركة “حماس” و”الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين” بياناً مشتركاً أمس الإثنين، أكدتا فيه على ضرورة “وقف إسرائيل حربها على غزة وسحب قواتها من القطاع قبل إبرام أي اتفاق لتبادل الأسرى”.

يأتي المقترح الفرنسي في ظل جهود تبذلها العديد من العواصم الغربية لإنهاء الحرب المستمرة في القطاع منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

Read Previous

استمراراً للتطبيع مع الأسد: خارجية النظام تتسلم أوراق “السفير فوق العادة” من الإمارات

Read Next

شيشاني الأصل ومنتسب إلى هيئة تحرير الشام: فرنسا تجرّد مواطناً لديها من جنسيته

Leave a Reply

Most Popular