أعلنت السلطات اللبنانية أن زوجة رامي مخلوف ابن خال بشار أسد، قد غادرت سوريا عبر مطار بيروت برفقة طفليها إلى مدينة دبي، وذلك ردّاً تقارير إعلامية حول سفرها بطريقة غير شرعية.
وذكرت قيادة جهاز أمن مطار بيروت في بيان اليوم السبت، أن رزان عثمان زوجة رامي مخلوف دخلت لبنان عبر طريق المصنع في 2 من الشهر الحالي، وغادرت مع عائلتها من مطار رفيق الحريري على متن الخطوط الجوية الإماراتية.
وأضاف البيان أن رزان كان برفقتها طفليها وستة أشخاص آخرون من عائلتها، حيث تمت عملية السفر إلى دبي بطريقة قانونية مع دفع التكاليف اللازمة وختم الجوازات قبل السفر.
كما نفت قيادة المطار وجود مسؤولين حزبيين في وداع زوجة مخلوف، كما نفت إجراء أي تفتيش لحقائبهم أو التعامل معهم بطريقة مختلفة عن بقية المسافرين، بحسب البيان.
وكان موقع “الكلمة أونلاين” ذكر أن زوجة مخلوف غادرت إلى مدينة دبي في 4 من الشهر الحالي، عبر طائرة خاصة من مطار بيروت، بعد أن رافقتها عدة سيارات سوداء إلى المنطقة الممنوعة في ساحة المطار بإشراف مسؤول من “حزب الله” في المطار، وفيق صفا.
وأضاف الموقع أن الطائرة الخاصة حملت كل من رزان زوجة مخلوف وشقيقها قسورة وشقيقتها إيمي، وستة أطفال وعدد من العاملات المنزليات ومرافقين اثنين، ومعهم 11 حقيبة سفر.
كما أشار المصدر إلى أن ختم جوازات عائلة مخلوف بعد المغادرة من المطار، وأن دخولهم للإمارات سيكون بجوزات مختلفة عن التي دخلوا بها مطار بيروت بسبب تخوف من إيقاف زوجة رامي مخلوف من قبل الأمن اللبناني حليف أسد.
ويأتي سفر زوجة مخلوف بعد تفاقم الخلاف بين زوجها وابن خاله بشار أسد، حول ثورة مخلوف والحجز على معظم الأملاك التي يديرها في سوريا، والذي ظهر جليا على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأشهر الماضية.
وبدأ الخلاف عندما أعلنت حكومة أسد سلسلة قرارات بالحجز الاحتياطي خلال الربع الأخير من العام الماضي بحق عدد من رجال الأعمال السوريين على رأسهم رامي مخلوف الذي نفى لصحيفة “الأخبار اللبنانية” كل الاتهامات الموجهة ضد شركاته.
لكن سرعان ما تفاقم الأمر بين مخلوف وأسد مطلع العام الحالي، لتبدأ حرب إعلامية بين الطرفين عبر “الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد” والتي طالبت مخلوف بتسديد شركة “سيرتيل” التابعة له مستحقات لخزينة النظام بقيمة 233 مليارا و800 مليون ليرة سورية.
إلا أن مخلوف رفض القرار وغيره من القرارات، متهماً جهات لم يسمها بمحاولتها لَي ذراعه للتخلي عن شركاته، وأبرزها “سيرياتيل”.
ويعرف رامي مخلوف كرجل أعمال سوري ومن أبرز رجالات الاقتصاد في سوريا، واتهم بقضايا فساد وتهرب ضريبي على مدى العقدين الماضيين.